استؤنفت الاثنين محاكمة النائب الهولندي اليميني المتطرف جيرت فيلدرز الشهير بتصريحاته المعادية للإسلام، بتهمة التحريض على كراهية المسلمين، بعد شهور من تعليق إجراءات المحاكمة.
وتركز القضية على مقابلة أجراها فيلدرز في أكتوبر 2006 ونشرتها جريدة "دو فولسكرانت" الهولندية، قال فيها إنه يريد أن يوقف ما أسماه "تسونامي الإسلام."
ويواجه زعيم حزب "الحرية" الشعبوي اتهامات بالتمييز وازدراء الأديان، بعد أن وصف الإسلام على سبيل المثال بأنه "إيديولوجية فاشية"، وشبه القرآن الكريم مرارا بكتاب "كفاحي" للزعيم النازي أدولف هتلر، وقال في مقابلة أخرى في سبتمبر 2007 لراديو هولندا، إنه يجب تحريم أو منع القرآن.
ومن المقرر أن تبحث المحكمة مسائل متعلقة بإجراءات المحاكمة، وليس حول مضمون الدعوى، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ".
وكان محامي فيلدرز أوضح من قبل أنه يعتزم خلال جلسات المحاكمة الرئيسية إثبات أن تصريحات موكله المثيرة للجدل حول الإسلام تأتي في إطار الحق في حرية التعبير.
وأنتج فيلدرز بفيلمه المعادي للإسلام، بعنوان " فتنة" والذي أصدره في مارس 2008، وإذا أثبتت المحكمة أنه مذنب، فسوف يواجه حكما بالسجن لمدة عامين، ويغرم حوالي 26 ألف دولار أمريكي.
وكان فيلدرز اتهم القضاة الذين يحاكمونه بالانحياز "الفاضح" وطالب بتغييرهم. وتعيد القضية إلى الأذهان محاكمة السياسي الفرنسي جان ماري لوبان الذي أدين أول مرة عام 2005 بالتحريض على الكراهية ضد المسلمين.