"داعش" على مشارف أكبر سد مائي في ديالى


أفاد مصدر أمني مطّلع في محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، باتوا على بعد كيلومترين من سد العظيم، وهو أكبر سد مائي في المحافظة.

وأشار إلى أنّ العناصر نصبوا أبراج مراقبة، ونشروا القناصين على أسطح المنازل المحيطة بالسد الحيوي، الذي تعتبر سيطرة "داعش" عليه كارثة كبيرة، معتبراً أنّ "سد العظيم يمثّل رئة محافظة ديالى، ومَن يسيطر عليه يخنق المحافظة، ويتحكّم بمقدراتها المائية والجغرافية، لا سيما أنّ هذا السد يقع في منطقة حدودية مع محافظة صلاح الدين، التي يسيطر عليها "داعش" منذ عدة أشهر".

وفي سياقٍ متّصل، كشف قائم مقام قضاء الخالص، عدي الخدران، لـ"العربي الجديد"، عن تنفيذ خطة واسعة قرب سد العظيم، للحيلولة دون وصول مسلّحي "داعش"، الذي اقترب من المنطقة، مؤكداً أنّ القوات الامنية مستعدة لصدّ أي هجوم مفاجئ، من خلال التركيز على المناطق المفتوحة والمزارع وقنوات الري التي يستغلها التنظيم لشنّ هجماته منها.

كما أوضح الخدران أنّ السد يعتبر منشأة استراتيجية، لا بد من الحفاظ عليها وصد هجمات المتسللين من خارج المحافظة، مؤكداً مقتل عنصر من تنظيم "داعش" وجرح آخرين خلال محاولتهم التسلل الى المحافظة، من منطقة الهيتاويين، المحاذية لمحافظة صلاح الدين.

من جهةٍ أخرى، دعا وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، الأجهزة الأمنية للتصدي للعناصر التي تنفّذ جرائمها باسم ميليشيات "الحشد الشعبي"، مؤكداً في كلمته خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الشرطة العراقية، اليوم الجمعة، أنّ القوات الأمنية ستكون قادرة على ضبط الأمن في بغداد، خلال الأيام المقبلة.

إلى ذلك، أوضح أنّ الشرطة ستمسك ملف الأمن الداخلي، وكبح جماح أصحاب النفوس الضعيفة، الذين يمارسون جرائم الخطف والابتزاز، ليتفرّغ الجيش لحماية الحدود والاعتداءات الخارجية.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/01/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com