وصف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل الوضع في مدينة عين العرب "كوباني" السورية بأنه "خطير جدًّا".

وقال: إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال يشكل "تهديدًا" للمدينة الواقعة على الحدود السورية التركية.

وقال المسؤول الأمريكي: إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حققت تقدمًا ضد مسلحي التنظيم.

لكن تنظيم "الدولة" لا يزال مسيطرًا على مناطق في ضواحي المدينة، بحسب تصريحات هيغل خلال زيارته تشيلي.

وتوقع هيغل أن يكون القتال ضد التنظيم في سوريا والعراق "طويل الأمد".

لكن وزير الدفاع أكد على أن الجيش العراقي يسيطر سيطرة كاملة على بغداد.

وجاءت تصريحات هيغل بعد حديث نشطاء في المعارضة السورية عن مقتل أكثر من 500 شخص منذ بدء مسلحي تنظيم الدولة هجومهم على كوباني الشهر الماضي.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن حصيلة القتلى هذه تضم قرابة 300 من مسلحي التنظيم.

من ناحية أخرى، قالت مصادر فيما يعرف بالإدارة الذاتية الكردية لمقاطعة كوباني لسوريا: إن طيران التحالف الدولي شن ليلة الأحد ٤ غارات على الأقل استهدفت ثلاث منها مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في الأطراف جنوب الغربية للمدينة، وواحدة على الأقل الأطراف الشرقية.

وقالت هذه المصادر: إن اشتباكات دارت خلال الليل في المناطق الشرقية من المدينة ولا سيما في حي الصناعة وما يعرف بالمربع الأمني، وان وحدات حماية الشعب الكردي استطاعت صدَّ هجمات مسلحي تنظيم الدولة.

كما حاولت مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة التوغل في الطرف جنوب غربي واشتبكت مع المدافعين عن المدينة، ودارت اشتباكات فيما يعرف بمنطقة القوس في تلك الناحية.

وأضافت هذه المصادر: إن مسلحي التنظيم باتوا على مقربة من السياج الحدودي مع تركيا من الناحية الشرقية الشمالية، إلا أن السياج لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب والمدافعين عن المدينة، وكذلك تسيطر هذه الوحدات على المعبر الرسمي المقابل لمنطقة مرشد بينار الحدودية التركية.

وأفادت مصادر كردية سورية أيضًا أن مسلحي التنظيم ومعهم مسلحون من مناطق سورية مجاورة لمنطقة كوباني عمدوا أمس إلى حرق منازل الكرد السوريين ونهبها ونقل محتوياتها إلى مناطق في تل أبيض في محافظة الرقة السورية وجوارها.

وتطالب القوات الكردية المدافعة عن كوباني التحالف الدولي ضد التنظيم بتكثيف غاراته على مواقعه.

وبحسب ما أعلنه البنتاغون، فإن الغارات الأمريكية ضد أهداف تنظيم "الدولة" منذ الجمعة دمرت منشآت قيادة وتحكم ووحدتي قتال صغيرتين تابعتين له وثلاث شاحنات.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت: إن الغارات الجوية بمفردها قد لا تستطيع إنقاذ المدينة.

وفرَّ قرابة 200 ألف لاجئ كردي سوري عبر الحدود إلى تركيا منذ بدء تنظيم "الدولة" تقدمه نحو كوباني.

وفي أوروبا، نظم 20 ألف كردي على الأقل يعيشون في ألمانيا مسيرة السبت في مدينة دوسلدورف للتأكيد على التهديدات الماثلة أمام الأكراد في كوباني.

ونظمت فعاليات مؤيدة للأكراد في مدن أوروبية أخرى مثل باريس وبرشلونة وبازل.