نشرت الجارديان البريطانية تقريرا اليوم الثلاثاء، تدين فيه إسرائيل الاعتراف الأمريكى بحكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، التى أدلت القسم أمس الاثنين، واصفة ذلك الاعتراف بدليل جديد على سذاجة الدبلوماسية الأميركية.

ويضيف التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" طالب إدارة أوباما بعدم التسرع فى الاعتراف بالحكومة الجديدة، التى يعتقد "نتانياهو" بأنها تضم أعضاء من الحركة الإسلامية "حماس".

وكانت الحكومة الأمريكية من قبل قد أخبرت حكومة نتانياهو بأنها سوف تتأنى فى الاعتراف بحكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، ولكنها صرحت على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين ساكى" باستعدادها للتعامل مع حكومة التكنوقراط الفلسطينية الجديدة، ما مثل إحباط كبير لحكومة "نتانياهو" التى شن وزراؤها هجوما على القرار الأمريكى واصفة إياه بالمتسرع وغير المسئول ونكسة جديدة فى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وفقا لما نشرته الجارديان.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "ساكى"، قد صرحت بأن الحكومة الفلسطينية الجديدة حكومة تكنوقراط، ولا تضم بداخلها أعضاء من حماس أو شخصيات ذات تطلعات سياسية مما لا يمنع أمريكا من التعامل معها.

وأشار التقرير إلى أن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية أصبحت ضبابية مؤخرا بعد فشل محاولات السلام التى رعتها أمريكا بين كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية فى شهر أبريل الماضى، لافتا إلى أن تصريح وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" الذى وصف بأن دولة إسرائيل قد تتحول إلى دولة عنصرية إذا لم تفرض السلام مع الحكومة الفلسطينية عمّق من حجم الخلاف مع إدارة "نتانياهو" ذات النزعات اليمينية.