صورة مشرفة رفعها كهل عجوز في وجه نظام الأسد الباطش في سوريا، ليروي بها أحد أروع مشاهد البطولة.
إنه أبو عمر صاحب الـ65 عامًا، الذي فقد مصدر رزقه الوحيد ليقف بسلاحه مقاتلاً عصابات الأسد.
ويحكي أبو عمر قصته قائلاً: "لجأتُ للثورة السورية لأن نظام الأسد اضطهدنا. كان لديَّ دكان صغيرة وكانت قوات الشبيحة يوميًّا تقتحم البلد، ودخلوا عليَّ وأنا في دكاني أمارس عملي اليومي في البيع والشراء، حيث قام أحدهم برميي على الأرض ووضع رجله على رقبتي، وأخذ يهددني سأقطع رقبتك، وقاموا بوضع الأكياس على رؤوسنا وأركبونا في الباصات، وقاموا بنقلنا لمركزهم، وكُنا على الأقل 50 رجلاً لم يبقَ منا إلا قرابة 20، بعد أن قتلوهم", وفقًا للعربية نت.
وأضاف: "كنتُ قد قاتلت في حرب تشرين الخيانية وليست التحريرة - كما يدعون - وكنت أقاتل في القطاع الشمالي، ودباباتنا وصلت لطبريا وشربنا من مائها، وأخذت "إسرائيل" منا 36 قرية من القطاع الشمالي، وأعطونا بعد ما انتهت الحرب 265 ورقة سورية ثمنًا للأرض التي باعها حافظ الأسد".
يشار إلى نظام بشار الأسد العلوي يقتل أهل السنة على الهوية منذ بداية الثورة قبل عامين للمطالبة بإسقاط نظامه.
ويدعم نظام الأسد في قتاله ضد الثوار نظام إيران الشيعي و"حزب الله" الشيعي، في حرب طائفية واضحة ضد أهل السنة الذين يشكلون معظم سكان دمشق.
ونفذت عصابات الأسد مذابح مروعة في القصير وفي غيرها من المدن بدعم من مليشيات "حزب الله".
وقطعت مصر علاقتها رسميًّا أمس مع نظام الأسد، وأكدت وقوفها بقوة ضد تدخل "حزب الله" في سوريا ضد الثوار.