رمتْني بدائها وانسلتْ.. شفيق يتهم الإخوان بأنهم "فلول"


شنَّ المرشح لرئاسة مصر أحمد شفيق هجومًا ضاريًا على جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الرئاسي الدكتور محمد مرسي، متهمًا الجماعة بأنها ثمثل «الرجعية والطائفية والفوضى والانتقام».

ووصف شفيق نفسه بأنه - خلافًا للجماعة - يمثِّل «التقدم والمصالحة الوطنية والاستقرار والدولة المدنية».

واتهم شفيق جماعة الإخوان المسلمين في مؤتمر صحافي عقده الأحد باستخدام المساجد في الدعاية لمرشحهم، وأنهم يروجون الشائعات ضده بأنه سيحذف آيات قرآنية من المناهج، وأنه سيعيد إنتاج النظام القديم، مؤكدًا أنه ملتزم بنص المادة الثانية من الدستور، وأنه لن يعيد إنتاج النظام.

وتعهد بإنتاج دولة مدنية عادلة، واصفًا جماعة الإخوان المسلمين بأنها «هي النظام السابق، وأن المرشد السابق مهدي عاكف كان صاحب صفقة انتخابات مجلس الشعب 2005 مع النظام السابق»، مضيفًا أن «محمد بديع وسعد الكتاتني عقد اجتماعًا بصفقة مع رئيس جهاز أمن الدولة السابق حسن عبد الرحمن تتعلق بانتخابات الشعب 2010».

ويعرف "أحمد شفيق" بأنه مرشح "الفلول"، حيث كان من مسئولي نظام الرئيس المخلوع، واختاره مبارك رئيسًا للوزراء إبان اندلاع ثورة 25 يناير، فعرف بأنه كان آخر رئيس وزراء للمخلوع. ويؤكد كثير من المراقبين بأن حملاته الانتخابية مدعومة من قبل جهاز أمن الدولة المنحل، وقيادات الحزب الوطني المنحل. وقد رصد نشطاء اجتماعات لقادة من الحزب الوطني المنحل تدعو لدعم شفيق؛ الأمر الذي يرجح فرضية أن شفيق سيعيد استنساخ نظام مبارك، بحسب مراقبين.

وكان شفيق قد صرح لفضائية "سي تي في" القبطية بأنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية في المناهج الدراسية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي و"المسيحي" أو يُحذف كلاهما من المناهج.

وسبق أن جرى على لسان شفيق في أحد الحوارات التليفزيونية قوله: "للأسف، الثورة نجحت"، وهي الإشارة التي اعتبرها كثير من المصريين عداءً واضحًا للثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك.

وواصل شفيق هجومه اللاذع ضد جماعة الإخوان المسلمين قائلاً: «القضاء الذي تهاجمونه الآن هو من أشرف على الانتخابات الرئاسية، وأذكركم أن الإخوان المسلمين هم أول من تحدثوا عن دفع الدية للشهداء».

وقال شفيق: "من سيكون حاكم مصر الحقيقي هل المرشد أم محمد مرسي؟ هل سيكون رئيس مصر الرئيس المنتخب أم رئيس من وراء الستار؟ مصر لن تختار رئيسًا صوريًّا".

ووجَّه المرشح الرئاسي أحمد شفيق نداءً للمصريين في الخارج بأن يشاركوا في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية، وألا يتأخروا في الإدلاء بأصواتهم.

وقال شفيق في المؤتمر الصحافي: «سنسعى من قلب مصر لتأسيس دولة مصرية مستقلة، ودولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وسأظل مدافعًا عن أمن مصر واستقرارها، وسيناء وقناة السويس».

وأكد شفيق أنه تنازل عن بلاغه في حق المتهمين بحرق مقره الانتخابي بحي الدقي، مشيرًا إلى رفضه المنهج غير السلمي في الاعتراض، موجهًا شكره للشرطة لقيامها بزيادة الحضور الأمني أمام مقاره.

وأعلن شفيق موافقته على كل ما جاء بوثيقة العهد، مشيدًا بكل بنودها.

وقال شفيق: «أمد يدي للجميع ومستعد للتعاون مع الجميع، ولن يكون هناك إقصاء أو إبعاد لأي قوى سياسية، حتى لو اختلفت معي، وأؤمن أن الاختلاف للرأي لا يفسد للود قضية، لن يسجن أحد بسبب رأيه، ولا اعتقالات سياسية، وملتزم بمعايير القانون وحقوق الإنسان».

في غضون ذلك، يبدأ المصريون في الخارج اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة الحاسمة لانتخابات رئاسة الجمهورية بين مرشح الإخوان محمد مرسي والمرشح التابع لفلول النظام أحمد شفيق.

ويجري التصويت في مقارِّ السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية المصرية في 160 دولة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/06/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com