رومني يفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة


فاز حاكم ولاية "ماساتشوستس" السابق ميت رومني بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية بعد أن فاز الليلة الماضية بالانتخابات التمهيدية للحزب في ولاية تكساس.

ويستعد رومني لمواجهة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 التي ستُجرَى في نوفمبر القادم.

وقد تجاوز رومني العدد المطلوب لضمان ترشيح الحزب الجمهوري له وهو 1144 مندوبًا، حيث وصل عدد المندوبين المؤيدين له 1198 مندوبًا بعد فوزه بنسبة 69 في المائة من أصوات الناخبين في ولاية تكساس بعد فرز 96 في المائة من الأصوات بالولاية, طبقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

يذكر أن أقرب المنافسين لرومني - وهو ريك سانتوروم - قد حصل على أصوات 231 مندوبًا تلاه رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش بـ125 مندوبًا وحل في المرتبة الأخيرة عضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول بـ121 مندوبًا.

وسوف يعقد الجمهوريون مؤتمرهم العام في "تامبا" بولاية فلوريدا في أغسطس القادم لإعلان مرشحهم الرسمي للرئاسة الأمريكية التي ستعقد في السادس من نوفمبر القادم أمام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

ومن المقرر أن يعلن الحزب خلال المؤتمر في "تامبا" عن النائب الذي سيختاره رومني لخوض الانتخابات الرئاسية معه.

وقد حقق رومني هذا الفوز بعد تغلبه على كل من "نيوت جينجريتش" و"ريك سانتوروم" و"رون بول" و"ريك بيري" و"هيرمان كين "الذين انتقدوه من قبل على أنه معتدل جدًّا كمحافظ بحيث لا يمكن أن يكون بديلاً صحيحًا لأوباما الرئيس الديمقراطي الحالي، وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تعادل ظاهري بين رومني وأوباما.

وكانت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية قد ذكرت أن التاريخ سيعيد نفسه في الانتخابات الأمريكية هذا العام، حيث يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفس التطورات التي واجهها السابق جيمي كارتر.

وركزت الصحيفة على تراجع شعبية أوباما في الولايات المتحدة، فلم يعد إعادة انتخابه أمرًا مضمونًا، ويومًا بعد يوم تتحسن فرص منافسه الجمهوري ميت رومني، وبات يتصدر استطلاعات الرأي بشكل أساسي.

وتشير الصحيفة إلى تراجع فرص أوباما والتي يؤكد بعض المحللين أنها لا تتجاوز الـ50%، إلى تزايد تشاؤم الناخبين بشأن الوضع الاقتصادي.

وقالت ديلي تليجراف: "البطالة مازالت مرتفعة، والدين خارج السيطرة، ووفقًا لاستطلاع أُجري هذا الأسبوع فإن 33% فقط من الأمريكيين يتوقعون تحسن الاقتصاد في الأشهر المقبلة".

وأضافت: "الرئيس حاول إبعاد الأنظار عن حالة التدهور الاقتصادي من خلال لعب ما يسمى بثقافة الحرب، وقد قرر إجبار أرباب العمل الكاثوليك على توفير وسائل منع الحمل للموظفات من خلال خطط الرعاية الصحية، كما أثار انتقاد التقاليد الاجتماعية من خلال إعلانه تأييد زواج الشواذ".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذين الأمرين الأخيرين يثمران دعمًا في استطلاعات الرأي، لكنَّ الأمريكيين يكونون أكثر محافظة حينما يصل الأمر لصناديق الاقتراع.

وقد صوتت الولايات الأمريكية الـ32 جميعًا برفض زواج الشواذ، حتى ولاية كاليفورنيا الأكثر ليبرالية.

وداخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما هناك رفض لإعادة انتخابه، حيث إن 39% من الديمقراطيين في ولاية أركنسون و42% بولاية كنتوكيان يرفضون إعادة ترشحه.

والأكثر إثارة أن 41% من ديمقراطيي غرب فرجينيا صوَّت لسجنه جنائيًّا.

وفي عام 1980، واجه الرئيس الأمريكي الديمقراطي السابق جيمي كارتر نفس موقف أوباما، حيث كان مؤشر التضخم والبطالة يتجاوز ما هو عليه حاليًا، ورغم ذلك فإن نتائج استطلاعات الرأي كانت أفضل مما لأوباما في هذه الأيام، ثم واجه كارتر هزيمة ساحقة من خصمه الجمهوري رونالد ريجان.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 30/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com