عشرات الشُبان يغلقون مقر الأمم المتحدة برام الله دعمًا للأسرى


أغلق عشرات الشبان صباح اليوم الأربعاء مقر الأمم المتحدة برام الله، مطالبين بموقف دولي جاد يلزم "إسرائيل" بالاستجابة لمطالب الأسرى.

وقالت مصادر فلسطينية: إن الشبان حالوا دون دخول موظفي الأمم المتحدة إلى مقر عملهم، كما رددوا هتافات منادية بضرورة الإفراج عن الأسرى، فيما حضرت عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى المكان، دون حدوث أية اشتباكات مع المتظاهرين، وفقًا لما نقلته وكالة "معًا" الإخبارية.

وحمل الشبان لافتات كتب عليها "أسرانا يطالبون بتطبيق اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة" و"المكتب مغلق، نطالب الأمم المتحدة بالتحرك لإنقاذ الأسرى"، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصورًا لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام.

وردد الشبان شعارات منها "اسمع يا يو. إن. (الأمم المتحدة) اسمع الأسير ما بيركع" و"جينا جينا جوع الأسرى بينادينا".

وفي هذا الصدد، قالت الناشطة في الحراك الشبابي المستقل أغصان البرغوثي: إن هذا الاعتصام هو التصعيد الأول ضد مقر الأمم المتحدة في فلسطين والمنظمات الدولية بشكل عام، وهو يوجه رسالة إلى هذه المنظمات بالضغط على حكومة الاحتلال للامتثال للقانون الدولي، خاصة أن "إسرائيل" تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية.

وأكدت البرغوثي أن اعتصام اليوم يؤكد لكل المنظمات الدولية أن الشباب قادرون على إعاقة أعمال هذه المؤسسات في فلسطين، وبالتالي فإنهم مطالبون بتفيذ مطالب الأسرى، لاسيما أن البعض منهم دخل مرحلة الموت.

وشددت البرغوثي على أن الشباب وفي حال وجدوا أن الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لم تتفاعل مع قضية الأسرى فستكون هناك أمور تصعيدية أخرى.

وبدأ أكثر من 1600 أسير فلسطيني في السجون "الإسرائيلية" إضرابًا عن الطعام منذ 17 أبريل نيسان الماضي احتجاجًا على ظروف اعتقالهم والمطالبة بوقف العزل الانفرادي لعدد منهم ووقف سياسة الاحتجاز دون محاكمة.

ووصف الشيخ خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية التظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بالجريئة وستقوم بتوصيل رسالة مهمة للأسرى المضربين عن الطعام وسيرفع من معنوياتهم.

ودعا عدنان المؤسسة الدولية إلى أن تبذل مزيدًا من الجهود لمساندة الأسرى في معركتهم، أو أن توقف عملها في حال عدم قدرتها على نصرة الأسرى.

وحيَّا الشيخ عدنان الأسرى الذين يخوضوا إضرابًا لليوم الـ23 على التوالي والأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذين يخوضان إضرابًا لليوم الـ73 على التوالي.

وحذرت منظمة الصليب الأحمر الدولية من خطر يهدد حياة ستة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام لفترات تتراوح بين 47 إلى 71 يومًا متواصلة إلى جانب 1600 أسير آخر شرعوا في الإضراب منذ يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من أبريل الماضي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com