مسئول سوداني يحذِّر من "جدار إسرائيلي" يعزل بلاده عن أفريقيا


مع تواصل الأزمة المندلعة بين السودان وحكومة الجنوب الموالية للكيان الصهيوني، حذَّر مسؤول سوداني من إمكانية بناء "إسرائيل" لجدار يعزل بلاده عن أفريقيا.

وهاجمت الحكومة السودانية المجتمع الدولي واتهمته بتأجيج العنصرية والتفرقة الدينية والعرقية، وتوقع مستشار الرئيس السوداني إبراهيم أحمد عمر أن يصبح الجنوب بمساعدة "إسرائيل" وأمريكا ودول الغرب حاجزًا بين السودان ودول أفريقيا.

ونقلت صحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد عن المستشار الرئاسي لدى مخاطبته افتتاحية مؤتمر للعلاقات السودانية الإفريقية بالعاصمة السودانية أمس قوله: "لا أشك في أن واحدة من نوايا "إسرائيل" أن تبني جدارًا عازلاً بيننا وبين أفريقيا مثلما فعلت مع الفلسطينيين".

ومع ذلك أكد أحمد عمر عدم تمكن "إسرائيل" من فعل ذلك، لكنه جدد اتهامه لها بالعمل على خنق السودان.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد وجهت اتهامًا لجنوب السودان بأنه يريد "توسيع دائرة العدوان" على الأراضي السودانية باحتلاله لثلاث مناطق حدودية.

وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية: "دولة جنوب السودان وجيشها يعملون دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الأمر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح".

وكانت قوات جنوب السودان قد أعلنت في 23 أبريل انسحابها من منطقة هجليج التي استولت عليها قبل عشرة أيام من ذلك، بينما أكدت الخرطوم أنها طردتها منها بالقوة.

من ناحيته تحدث جيش جنوب السودان في وقت سابق اليوم أن القوات السودانية والميليشيات المتحالفة معها اشتبكت مع قوات جنوب السودان على طول الحدود المتنازع عليها بين الطرفين.

في سياق متصل، وافقت الحكومة السودانية مبدئيًّا على "خارطة الطريق"، التي أقرها مجلس السلم والأمن الأفريقي مؤخرًا في شأن الأوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان، وجددت التزامها بتعزيز الجهود الرامية لإدامة السلم والأمن في الإطارين الإقليمي والثنائي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com