منعت السلطات المصرية اليوم الأحد وفدًا يضم 124 رجل أعمال عربًا وأجانب من 16 دولة من دخول قطاع غزة للمشاركة في الملتقى الاستثماري الأول في فلسطين.
ونقلت مصادر صحافية مصرية عن خالد الترعاني رجل الأعمال الفلسطيني، قوله: "السلطات المصرية أوقفت الوفد على طريق كوبري السلام في منطقة قناة السويس، وراجعت هوياتهم وقالت: إنهم ممنوعون من دخول غزة لعدم وجود تنسيق أمني".
وأضاف الترعاني: "أعضاء الوفد حصلوا على التنسيق الأمني منذ 23 أبريل الماضي عن طريق اللواء نادر الأعصر مسئول التنسيق الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة".
ووصف رجل الأعمال الفلسطيني ما يحدث بأنه تصعيد غريب لا طائل من ورائه سوى التعطيل والعرقلة لعمل استثماري بحت.
جدير بالذكر أن الوفد برلمانيون من المغرب ورؤساء اتحادات من تونس وتركيا وبريطانيا والأردن، وتم إيقافهم منذ ثلاث ساعات ونصف.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قد طالب مصر بالتدخل لإلزام الكيان الصهيوني بتنفيذ كافة بنود صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني، وخاصة إنهاء العزل الانفرادي وإلغاء ما يعرف بـ"قانون شاليط".
وقال هنية: "نطالب مصر رسميًّا بإتمام تنفيذ كافة بنود صفقة وفاء الأحرار"، وشدد على "ضرورة قيام جهاز المخابرات المصرية بمتابعة الاتفاق الذي تم بضمانته والذي يقضي بإنهاء العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط".
وطالب هنية جماهير الشعب الفلسطيني في كافة المناطق في غزة والضفة بزيارة أهالي الأسرى في السجون الصهيونية، ومؤازرتهم للتأكيد على أن الجرح والألم واحد، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
كما وجَّه رسالة إلى الأسرى في السجون قائلاً لهم: "إنا لنرى بوارق النصر لكم أيها الأبطال وبشائر التحرير قادمة بإذن الله، وإنا لنرى أن النصر في هذه المعركة هو حليفكم، لن تهزموا بإذن الله، ولن تكسر إرادتكم".
هذا وقد خرج الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في مسيرة حاشدة دعت إليها حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، نصرةً للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، حيث انطلقت المسيرة المركزية من المسجد العمري الكبير لتلتحم بالحشود المنطلقة من مساجد غزة، وتوحدت في المسيرة الحاشدة بميدان فلسطين، توجهت نحو ساحة المجلس التشريعي بغزة.