لوس أنجلوس تايمز: أبوالفتوح هو مرشح عموم المصريين


نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تقريرًا اعتبرت فيه أن المرشح الإسلامي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين "عبدالمنعم أبو الفتوح" يحظى يومًا بعد يوم على شعبية أكبر، وبالتالي تزداد حظوظه في الانتخابات الرئاسية باعتباره المرشح الذي حظي بتأييد النقيضين.

وقالت الصحيفة: "أبوالفتوح يتمتع بدعم السلفيين والليبراليين، بجانب الأقباط، فضلاً عن سعيه لتصوير نفسه بالمرشح الذي يفهم متطلبات جميع فئات الشعب، حيث يدعو لحماية الوحدة الوطنية، والحريات المدنية، والفصل بين الدين والسياسة".

وأضافت الصحيفة: "أبوالفتوح يقدم نفسه على أنه مزيج بين الواقعية والإسلام، حيث حظي بشكل غير متوقع بدعم المحافظين والسلفيين، ودعم الليبراليين، حتى بات يشكل تهديدًا لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين، فقد دعا للوحدة الوطنية لإنهاء الحكم العسكري والاضطرابات التي تعصف بمصر منذ تخلي مبارك عن السلطة".

وقال أبو الفتوح في إحدى مؤتمراته: "الوقت الذي شهد إذلال كرامة مصر قد انتهى.. والوقت الذي تسرق فيه ثورة مصر وتعطى لمجموعة معينة من الناس قد ولى".

ورأت الصحيفة أن "أبوالفتوح" - الذي فُصل من جماعة الإخوان المسلمين العام الماضي - يشغل المركز الثاني خلف وزيرة الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، لكن قبل الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان، وقد ارتفعت حظوظه بدعم من الجماعات السلفية.

ونقلت الصحيفة عن شعبان مصطفى أحد أعضاء الجماعة السلفية وهو مؤيد لأبوالفتوح: "هذا المرشح تربطه علاقات جيدة بجميع السياسيين والجماعات الدينية... الليبراليين... اليساريين... الإسلاميين... الأقباط.. نحن بحاجة للعمل معًا كبلد.. إنه ليس وقت الشكوك والانقسامات".

وأضافت الصحيفة: "أبو الفتوح اكتسب أصوات من أتباع المرشحين الذين تسربوا أو تم إقصاؤهم، بما في ذلك الحائز على جائزة نوبل محمد البرادعي والداعية حازم صلاح أبوإسماعيل".

ونقلت الصحيفة الأمريكية أن أبو الفتوح قال: "جماعة الإخوان المسلمين لا ينبغي أن يكون لها جناح سياسي.. فتدخل الوعظ بالسياسة يؤدي إلى بلبلة".

وأضافت: "أبو الفتوح يريد دستورًا يظلله الشريعة، ويناسب جميع السياسيين، وحتى الليبراليين، ويدعو لذلك، وإن سياسات أبوالفتوح تتطور، حيث إنه اعترف مؤخرًا بأنه لم يكن ضليعًا في علم الاقتصاد.. ولكن أكمل هذا النقص بمطالبه من أجل العدالة الاجتماعية، وإصراره على أن الثورة لم تنته حتى يكون الرئيس "ليس فرعون على الشعب، وإنما موظف عام".

وقال أحد المؤيدين: إن "أبو الفتوح المرشح الذي وصل إلى المثل العليا للثورة.. إنه المرشح الوحيد الذي يقول بصراحة: إنه لا يعرف كل شيء عن كل شيء"، وقد أعطت هذه الصراحة ونقده للحكام العسكريين على الهواء صوره المتكررة التي تروج لها حملته الانتخابية عام 1970, عندما أخذ الميكروفون وانتقد الرئيس أنور السادات في وجهه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com