اندلعت مواجهات بين الشرطة البحرينية والمخربين الشيعة في عدة قرى قريبة من حلبة سباق "فورمولا وان" في الصخير حيث تستمر التجارب اليوم السبت.
وأقام المخربون الشيعة في كرزكان والمالكية ودمستان وصدد - التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن حلبة البحرين الدولية - الإطارات في الشوارع المحاذية لقراهم واشتبكوا مع الشرطة، ورددوا هتافات "يسقط حمد" في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكد شهود عيان أن بعض المشاركين في التظاهرات كانوا ملثمين، فيما ارتدى بعضهم أكفانًا بيضاء كتب عليها "أنا الشهيد التالي" كما شاركت بعض النساء في التظاهرات، وأن قوات الأمن فرقت المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بينما قام المتمردون بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة تجاه قوات الأمن.
وكان شيعة البحرين قد دعوا إلى "ثلاثة أيام من الغضب" تزامنًا مع سباق الفورمولا وان، الذي يجري غدًا الأحد، حيث تظاهر مئات الشيعة في شارع البديع غرب المنامة أمس الجمعة في أول أيام انطلاق تجارب الفورمولا وان، وارتدى الكثير منهم قطعة قماش حمراء كتب عليها "مستعدون للموت من أجل البحرين" ورددوا شعارات "تسقط الديكتاتورية" و"ثورة ثورة حتى النصر"، وقامت قوات الأمن بتفريقهم.
وكان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قد استبعد الجمعة احتمال إلغاء السباق كما حدث العام الماضي إثر الاضطرابات في البلاد، مشيرًا إلى أن الإلغاء سيصب في صالح "المتطرفين"، وفقًا لوكالة فرانس برس.
يذكر أن موقع "مشرق نيوز" الإيراني قد كشف قبل يومين عن اجتماع في مدينة "قم" بين مقتدى الصدر إمام جمعة الكوفة وزعيم التيار الصدري في العراق مع من وصفهم الموقع "بالثوار البحرينيين" وخطب فيهم.
وشهدت مملكة البحرين قبل عام احتجاجات وأعمال شغب شيعية، استدعت إعلان حالة السلامة الوطنية ودخول قوات من "درع الجزيرة" للمساعدة على إرساء الأمن، وتبين لاحقًا أن هذه الاحتجاجات وأعمال الشغب الشيعية كانت ضمن مخطط مدعوم من طهران لقلب نظام الحكم في المملكة الخليجية.