ألمانيا: حملة سلفية لتوزيع ملايين المصاحف تثير ذعر الحكومة


أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء حملة يقودها سلفيون لتوزيع 25 مليون نسخة من القرآن الكريم على المارة في ألمانيا في إطار حملة يطلق عليها "اقرأ".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الجمعة في برلين: "تأخذ الوزارة التطلعات السلفية الحالية على محمل الجد".

وذكر المتحدث أن السلفيين تحت أعين سلطات حماية الدستور منذ فترة طويلة ويتم مراقبتهم منذ نهاية عام 2010 بوسائل مخابراتية.

وأشار المتحدث إلى أن هناك منظمة سلفية حلت نفسها عام 2010 عقب بدء إجراءات تحقيقات ضدها.

وفي سياق متصل، أدان المتحدث الفيديو الذي نشره سلفيون على الإنترنت والذي يحمل تهديدات لصحفيين انتقدوا حملة "اقرأ" ، وقال: "هذا أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وبدأ إبراهيم أبو ناجي - وهو مسلم سلفي من أصل فلسطيني - حملة "اقرأ" لتوزيع القرآن في شهر أكتوبر 2011، وقد وزع أبو ناجي خلال هذه الحملة أكثر من 300.000 كتاب في 35 مدينة ألمانية.

ومن المعروف أن العائلات التركية التي تعيش في ألمانيا هي مصدر التمويل الأساسي لمنظمة أبو ناجي.

وذكر التلفزيون الألماني الخاص "NTV" مؤخرًا على موقعه الإلكتروني أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - زعيمة الاتحاد الديمقراطي "المسيحي" الحاكم - بدأت مؤخرًا حملة لمناهضة حملة توزيع المصاحف.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف "المسيحي" الديمقراطي في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية: إنه لا بد من وقف هذه "الحملة العدائية" في أي مكان محتمل لها.

وأضاف غونتر كرينغس أنه لا يمكن الاعتراض كثيرًا على نشر الكتابات الدينية "إلا أن المهم هنا هو الراسل"، زاعمًا أن "هذه المجموعة السلفية المتطرفة تزعج السلام الديني في بلدنا بهذا العمل العدائي".

كما رأى ضرورة الحيلولة دون توزيع هذه المصاحف المترجمة أمام المدارس بشكل خاص، وضرورة تدخل السلطات المعنية لتطبيق قانون العقوبات والقوانين الخاصة بالنظام العام.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com