المغرب: 27 سجينًا يضربون عن الطعام


أكدت منظمات حقوقية مغربية أن 27 سجينًا سياسيًّا مغربيًّا في حالة صحية متدهورة بسبب إضرابهم عن الطعام؛ احتجاجًا على تعرضهم لانتهاكات من بينها الحبس الانفرادي والتعذيب.

وقال الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في بيان صدر يوم 10 إبريل: إن السجناء أضربوا عن الطعام احتجاجًا على "استمرار اعتقال عدد منهم بدون محاكمة... والاستفزازات المتكررة المصحوبة بالتهديد والضرب والمعاملات اللاإنسانية بما فيها الوضع في زنزانات انفرادية".

وأكد البيان أن السجناء "تدهورت وضعيتهم الصحية بشكل كبير في ظل تجاهل المسؤولين" لمطالبهم، مضيفًا أن المضربين يطالبون أيضًا بفتح تحقيق بخصوص التعذيب الذي يقولون: إنهم تعرضوا له، وكذلك حقهم في العلاج.

ومن بين المضربين عن الطعام عز الدين الروسي، وهو ناشط يساري وطالب جامعي مضرب منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في السجن المحلي بمدينة تازة الفقيرة في شمال المغرب، ونقلته السلطات أواخر مارس/ آذار الماضي إلى مستشفى في الرباط.

وحكم على الروسي بالسجن خمسة أشهر بتهمة التعدي بالسب والخطف والضرب على ضابط شرطة بعد اعتقاله أثناء احتجاج طلابي في جامعة تازة أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويقول أنصاره: إن التهم لفقت له لإسكات شخصية قيادية في حركة الاحتجاج الطلابية، حسبما نقلت وكالة رويترز.

كما استشهد الائتلاف بحالة عبد الجليل أكاديل الذي كان من بين عشرة أشخاص حكم عليهم بالسجن أربعة أعوام في يناير/ كانون الثاني الماضي لإدانتهم بإشعال النار في ممتلكات عامة، ومهاجمة الشرطة أثناء أعمال شغب احتجاجًا على البطالة في مدينة آسفي المطلة على المحيط الأطلسي في أغسطس/ آب الماضي.

وقال الائتلاف: إن أكاديل - وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان - مضرب عن الطعام منذ 20 فبراير/ شباط الماضي، وتقول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: إن أكاديل تعرض للتعذيب على مدى ثلاثة أيام بعد القبض عليه لإجباره على الاعتراف بمشاركته في أعمال الشغب.

ويضرب عبد الصمد الهيدور عن الطعام منذ 12 مارس/ آذار الماضي بعدما حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام بتهمة سب الملك محمد السادس في شريط فيديو بث عبر الإنترنت.

وحث الائتلاف رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران على "الإسراع في حمل المسؤولين المعنيين على التجاوب مع المطالب المشروعة للمعتقلين المضربين عن الطعام، وحماية الحق في الحياة المنصوص عليه في العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".

وقال عبد الإله بنعبد السلام من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان - وهي إحدى الهيئات المشاركة في الائتلاف -: إن المغرب شهد في الأشهر الأخيرة زيادة في عدد المضربين عن الطعام داخل السجون.

وتمكن المغرب من تفادي اضطرابات الربيع العربي بعدما عرض الملك محمد السادس تقليص صلاحياته لاحتواء احتجاجات حاشدة للمطالبة بالديمقراطية العام الماضي، ولكن استمر وقوع احتجاجات متواترة على البطالة والفقر والفساد نحا بعضها إلى العنف



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com