ليلى الطرابلسي تهدد بكشف خفايا اللحظات الأخيرة لحكم "بن علي"


تعتزم ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، التي تعد هي وعائلتها رمزًا للفساد في تونس، نشر كتاب باللغة الفرنسية يحمل عنوان "حقيقتي".

وقالت شركة "أمازون" الأمريكية المتخصصة في التجارة الإلكترونية على موقعها إن دار النشر الفرنسية "منشوروات مومون (اللحظة)" ستطرح الكتاب في الأسواق يوم 24 مايو المقبل بسعر 16 يورو و10 سنتات.

وتعد ليلى الطرابلسي (البالغة من العمر 55 عاما) وعائلتها رمزا للفساد في تونس. ويؤكد مراقبون أن فساد عائلة الطرابلسي كان من الأسباب الرئيسية لثورة الشعب التونسي ضد نظام.

وفرَّتْ ليلى الطرابلسي وزوجها واثنان من أبنائهما إلى السعودية يوم 14 يناير في أعقاب ثورة شعبية أنهت حكم زين العابدين بن علي لتونس بعدما استمر 23 عاما.

وأصدرت السلطات التونسية مذكرات توقيف بحق ليلى الطرابلسي وزوجها وأقارب لهما على خلفية قضايا يتعلق أغلبها بالفساد.

ورفضت السعودية أكثر من طلب رسمي تونسي بتسليم الرئيس السابق وقرينته.

كشف الأوراق الخفية:

وأثار الإعلان عن هذا الكتاب ضجة على الإنترنت، حيث إن ليلى بن علي هددت بكشف أوراق خفية عن اللحظات الأخيرة لنظام بن علي.

وأفادت بعض المواقع على شبكة الإنترنت بأن الكتاب سيتضمن رواية سيدة قرطاج السابقة لآخر لحظات حكم زين العابدين بن علي لتونس قبل أن تعصف به الثورة التونسية. كما يعتقد أيضا أنه سيتضمن مواقف الرئيس التونسي لما حدث خلال الأيام الأخيرة لحكمه في تونس ، خاصة أن بن علي ممنوع من التصريح بأي حديث إلى وسائل الإعلام بموجب اتفاق مع السلطات السعودية التي تستضيفه منذ هربه إلى المملكة في 14 يناير 2011.

وبحسب هذه المواقع فإن ليلي الطرابلسي بن علي ، ستدافع في هذا الكتاب عن نفسها وتدحض الاتهامات التي تلاحقها وتلاحق عائلتها وتتهمها بالفساد واستغلال النفوذ والكسب غير المشروع.

وقد يحتوي الكتاب أيضا اتهامات لشخصيات تونسية وفرنسية وكذلك أجهزة الاستخبارات الفرنسية التي تتهمها ليلى الطرابلسي باختراق الدوائر المقربة لبن علي.

غلاف الكتاب كما تداولته بعض المواقع ومن بينها صفحة فيس ومن جانبها، قالت مديرة دار النشر التونسية سلمى جباس : إن طرح كتاب "حقيقتي" لليلي بن علي للبيع يبدو مسألة معقدة ، ومثيرة للجدل ، وذلك لعدة اعتبارات ، ففي تونس ما بعد الثورة لم يعد من الممكن الحديث عن منع بعض المؤلفات من السوق كما كان الحال قبل الثورة إلا بموجب قرار من المحكمة في حال تضمن الكتاب ذما بحق أشخاص محددين. ومن ناحية أخرى في حال طرح الكتاب على البيع ولقى إقبالا كبيرا قد يمكن ذلك "متسلطة قرطاج" من تحقيق أرباحا مادية بأموال التونسيين أنفسهم ، وهم الذين عانوا من بطش وويلات ليلى بن علي ، وهي فكرة لا تستهوي التونسيين كثيرا خاصة أن مطالبهم بجلب الرئيس السابق وزوجته ومحاسبتهما في تونس بقيت إلى حد اليوم دون نتيجة. إلا أن التشويق يبقى كبيرا لمعرفة رواية ليلى لما حدث في كواليس قصر قرطاج قبل سقوط نظام بن علي ومن الوارد أن يشكل صدوره حدثا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة .

الحل الذي ارتأته إدارة دار النشر التونسية كان بطرح هذه المشكلة بخصوص نشر هذا الكتاب ،على صفحتها على فيس بوك وأخذ ملاحظات أعضاء الصفحة في الاعتبار ، واتخاذ القرار بنشره وترويجه من عدمه على ضوء ذلك ولا تستبعد سلمى جباس أن يتم نشر هذا الكتاب مجانا على الإنترنت.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com