أصدر القضاء الباكستاني اليوم الاثنين حكمًا على الأرامل الثلاث لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وابنتيه بالسجن 45 يومًا بتهمة الإقامة غير المشروعة، وأمر الحكومة بترحيلهن.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعربت عن استعدادها للسماح لزوجة ابن لادن أمل السادة بالعودة إلى بلادها، بينما كانت المملكة العربية السعودية أكثر تحفظًا على استقبال مواطنتيها الأخريين.

وعاشت أمل مع زوجها ابن لادن وزوجتيه الأخريين حتى وقوع الهجمات، ثم بعد ذلك أصبحت الأسرة "مبعثرة"، بحسب ما قالته للشرطة الباكستانية.

وقالت أمل: "إنها عادت إلى مدينة كراتشي في جنوب البلاد مع ابنتها الكبرى صفية، وبقيت في شقة لنحو ثمانية أو تسعة أشهر، وأضافت أنه "تم ترتيب كل الأمور من قبل أسرة باكستانية وسعد" الابن البكر لابن لادن.

وبعد ذلك، انتقلوا إلى منطقة هاريبور أيضًا في شمال باكستان، حيث وضعت أمل ابنتها آسيا عام 2003، ثم ابنها إبراهيم في العام الذي يليه، مشيرة إلى أنها مكثت في مستشفى في المرتين.

واستقرت العائلة أخيرًا في أبوت آباد في عام 2005 ومكثوا هناك ست سنوات قبل مقتل بن لادن، وأنجبت أمل اثنين من الأطفال هناك الأولى زينب في عام 2006، ثم حسين في عام 2008.

وكان اليمن قد دعا حكومة باكستان للإفراج عن أرملة لأسامة بن لادن قائلاً: "إن المرأة اليمنية المولد وأطفالها الأربعة لم يقترفوا أي جريمة".

وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي: "السلطات الباكستانية تراجعت عن موقفها الأَوَّلي لتسليم أمل إلى الحكومة اليمنية".

وتابع: "نواصل مناشدة السلطات الباكستانية نقلها إلى بلدها الأصلي، نحن أيضًا قلقون على أطفالها الصغار، يجب ألا يعاقب الأطفال عن أخطاء والدهم".

وقالت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور: "إن أمل لم تقترف أي جريمة في باكستان", وفقًا لرويترز.

وأضافت: "مجرد أنها كانت متزوجة منه (ابن لادن) لا يجعلها مذنبة".