اليمن: نجاة نائب مدير الأمن السياسي بلحج من محاولة اغتيال


نجا نائب مدير الأمن السياسي بمحافظة "لحج" اليمنية من محاولة اغتيال نفذها مجهولان كانا على متن دراجة نارية.

وقال مصدر أمني في بيان صحافي: إن راكبي الدراجة النارية أطلقا النار على نائب مدير الأمن السياسي أثناء مروره بسيارته في الشارع العام بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في قدمه اليسرى نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما لاذ الجناة بالفرار.

وعلى صعيد متصل، أشار المصدر إلى أن عناصر زرعت عبوة ناسفة في سيارة تحمل لوحة شرطة تابعة للعقيد عبد الله مصلح العراسي 45 عامًا، يعمل نائب قائد الأمن المركزي لشئون التوجيه بالمكلا, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح المصدر أن العبوة انفجرت بالسيارة أثناء توقفها أمام منزل العقيد العراسي في منطقة بويش، وأن الانفجار أدى إلى تلف السيارة بالكامل، فيما لم ينجم عن الحادثة أي خسائر بشرية.

وحملت الأجهزة الأمنية في محافظتي حضرموت ولحج تنظيم القاعدة المسئولية في ارتكاب المحاولتين الفاشلتين.

وكان مراقبون سياسيون قد أعلنوا أنه ومن خلال حث الولايات المتحدة لليمن على القضاء على المقاتلين الإسلاميين فإنها ربما تتسبب في حدوث انقسام داخلي، وربما تضر بالاتفاق السياسي الهش الذي تم التوصل إليه للحيلولة دون الوقوع في حرب أهلية شاملة.

وذكر المراقبون أنه وبعد أربعة أشهر من إقناع واشنطن ودول الخليج العربية بقيادة المملكة العربية السعودية الرئيس علي عبد الله صالح بالتنازل عن السلطة فإن قيادة الجيش اليمني ما زالت منقسمة بين الموالين له والمعارضين، مشيرين إلى أنه من بين الموالين ابن وابن أخ يقود كل منهما وحدة تلقت مساعدات أمريكية لمحاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ويرى بعض الدبلوماسيين والمحللين أن تركيز الولايات المتحدة على المتشددين ربما يسفر عن لجم حملة لإعادة هيكلة الجيش ضمن عملية التحول التي تجعل دور صالح هامشيًّا، ويسعى راعوها إلى أن تحول دون انحدار اليمن إلى الفوضى التي ستزيد من قوة تنظيم القاعدة.

وأوضح المراقبون أن إصلاح الجيش - وهو عنصر رئيس في اتفاق توسطت فيه السعودية وباركته الولايات المتحدة ليتولى نائب صالح منصب الرئيس بدلاً منه - يعد على أفضل تقدير أولوية على المدى الطويل بالنسبة لإدارة أمريكية كان أكبر مفاوضيها مع اليمن هو المسئول عن مكافحة الإرهاب.

وبخصوص الاتفاق الذي وقَّعه صالح في نوفمبر تشرين الثاني بهدف منع تجدد القتال بين وحدات متناحرة في الجيش وميليشيات قبلية بعد الانتفاضة المناهضة لحكم صالح في العام الماضي، قال دبلوماسي في صنعاء: "أحدث الاتفاق توقعات بإعادة الهيكلة كخطوة أولى أو كشرط لحل سياسي شامل".

وأضاف: "هناك مقاومة للتغيير السريع أو في خطوة واحدة، إن الأمريكيين يفهمون هذه المسألة باعتبارها عملية تصل في نهاية المطاف إلى إعادة الهيكلة حتى لا تتعرض للخطر أهدافهم المتعلقة بالحرب على الإرهاب".

وتتركز تلك الأهداف على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يشمل أعضاء من خلايا فرت من المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2003 إلى 2006 وهي الفترة التي شنت خلالها المملكة حملة على المقاتلين على أراضيها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com