لندن: مراقبة بريطانية شاملة للإنترنت والاتصالات الهاتفية


تستعد بريطانيا لفرض رقابة شاملة على كل الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والأنشطة التي تمارس على الإنترنت بحجة مواجهة "الإرهاب".

وقالت وزارة الداخلية البريطانية: إن بريطانيا ستسمح لإحدى وكالات المخابرات البريطانية بمراقبة كل الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والأنشطة التي تمارس على الإنترنت في بريطانيا للمساعدة في معالجة الجريمة وهجمات "المتشددين".

وقال متحدث باسم الوزارة: "من المهم أن تتمكن أجهزة الشرطة والأمن من الحصول على معلومات الاتصالات في ظروف معينة للتحري عن الجرائم الخطيرة والإرهاب ولحماية الناس".

وأثار هذا القانون المقترح انتقادات قوية بالفعل من داخل صفوف حزب المحافظين الحاكم بوصفه خرقًا للخصوصية والحقوق الشخصية.

وقال ديفيد ديفيز عضو البرلمان البريطاني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "الشيء الذي لم تشرحه الحكومة هو لماذا على وجه الدقة تعتزم التنصت علينا جميعًا دون الذهاب حتى إلى قاضٍ للحصول على إذن وهو ما اعتاد المحامون عليه أن يحدث", وفقًا لرويترز.

وأضاف: "إنه توسيع غير ضروري لقدرة الدولة على التجسس على الناس العاديين".

ومن المتوقع الإعلان عن القانون الجديد في كلمة تحديد الأجندة التشريعية التي تلقيها الملكة في مايو.

وكان رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI قد حذر من "الإرهاب الإلكتروني" و"الإجرام الإلكتروني" اللذين يهددان أمن الولايات المتحدة.

وقال روبرت مولر في كلمة ألقاها في إطار مؤتمر حول الأمن الإلكتروني في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا: "مخاطر الإرهاب والإجرام الإلكترونيين كبيرة على أبوابنا بل باتت داخل بيتنا في بعض الحالات".

وأضاف مولر: "إذا عملنا معًا سيكون في وسعنا العثور على الأشخاص الذين يهاجموننا ووقف هذه الهجمات".

وذكرت فرانس برس أن هذا هو ثالث مسئول فدرالي كبير يحذر من هذه المخاطر ويحض القطاع الإلكتروني الخاص على الانضمام إلى جهود الحكومة الأمريكية لمكافحة الإرهابيين والجواسيس واللصوص الذين ينتشرون على الإنترنت.

وقال: "هجوم إلكتروني يمكن أن يكون له تأثير قنبلة موضوعة في موقع حساس، ووجود القاعدة على الإنترنت خلال السنوات العشر الماضية أصبح بحجم وجودها في العالم الحقيقي".

وأشار إلى أن تنظيم القاعدة يستخدم الإنترنت لعدة أهداف سواء لتجنيد العناصر والتحريض على شن هجمات، أو لنشر تعليمات حول كيفية صنع أسلحة بيولوجية وإنشاء منتديات اجتماعية لاجتذاب عناصر جديدة.

وأضاف مولر: "مخاطر الإرهاب الإلكتروني فعلية وتتزايد بسرعة، والإرهابيون أظهروا اهتمامًا واضحًا بقرصنة المهارات والجمع ما بين هجمات فعلية وهجمات إلكترونية".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com