أكد زعيم "حركة النهضة" الإسلامية في تونس راشد الغنوشي أن تونس لا يمكنها تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن مشكلة التونسيين هي مع الصهيونية وليس مع اليهودية.
واتهم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بأنه "خان القضية الفلسطينية" لأنه كان "عميلاً للصهاينة".
وقال الغنوشي خلال احتفال بمناسبة "يوم الأرض" الذي يحييه الفلسطينيون داخل "إسرائيل" احتجاجًا على مصادرة "إسرائيل" لأراضيهم عام 1967: "الوسيلة الوحيدة التي تتيح للفلسطينيين استعادة أرضهم هي انتصار الأنظمة الديمقراطية في العالم العربي".
وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا أمام مقر المجلس التأسيسي في العاصمة التونسية، معربين عن رفضهم أي شكل من أشكال التطبيع مع "إسرائيل" وعن دعمهم للفلسطينيين.
وتجمع أكثر من ألف شخص أمام المجلس الوطني التأسيسي رافعين شعارات تنادي بتحرير فلسطين، منها "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"تجريم التطبيع واجب دستوري".
ووزع المشاركون في هذه التظاهرة التي دعت إليها أحزاب سياسية ومنظمات نقابية وجمعيات أهلية تحت شعار" فلسطين تجمعنا من أجل تجريم التطبيع الصهيوني"، وثيقة تضمنت مشروع مادة دستورية تجرم التطبيع.
من جانبه، قال شكري الغربي - مسئول جمعية رابطة التسامح التونسية -: "إسرائيل" عدوتنا، يجب علينا جميعًا مواجهتها، يجب أن يجرم الدستور التونسي الجديد أي محاولة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني".
فيما قال عبد الرءوف العيادي - النائب في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية -: "إننا نتظاهر لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل التحرير ورفض كل تجربة تطبيع جديدة مع "إسرائيل"، إنه نقاش يجب أن نفتحه في المجلس التأسيسي".