وجّهت لجنة شئون الهجرة التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا حلف شمال الأطلسي الناتو بالتسبب بوفاة 61 مهاجرًا ليبيًا كانوا على متن قارب في عرض البحر تقطعت بهم السبل العام الماضي خلال العملية العسكرية للحلف في ليبيا.
وبحسب صحيفة ليبيا المستقبل قالت اللجنة في تقرير: "حلف شمال الأطلسي تجاهل نداءات استغاثة بشأن قارب يقل مهاجرين ليبيين تقطعت بهم السبل العام الماضي مطالبة الحلف بفتح تحقيق في وفاة 61 شخصًا كانوا على متن القارب".
وأضاف التقرير الذي أعدته مقررة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تينيكي سترايك: "جرى إهدار العديد من الفرص لإنقاذ حياة الأشخاص الذين كانوا على متن القارب".
وأردف التقرير: "استنادًا إلى شهادات بعض الناجين من الحادث فان 50 رجلا و20 امرأة وطفلين رضيعين كانوا محشورين على متن القارب المطاطي الذي يبلغ طوله سبعة أمتار في أواخر مارس من العام الماضي فرارًا من القتال الدائر في ليبيا".
وذكر الناجون أن مروحية عسكرية ألقت بعض زجاجات المياه والبسكويت على قاربهم ثم قابلوا في وقت لاحق سفينة عسكرية ضخمة للغاية يمكن أن تكون حاملة طائرات لكنهم لم يتلقوا أي مساعدة أخرى لافتين إلى أنه وعندما جرفتهم المياه لتعيدهم إلى السواحل الليبية بعد مرور 15 يومًا لم يكن باقيًا منهم على قيد الحياة سوى 11 شخصا وتوفى شخصان آخران في وقت لاحق.
وكشفت سترايك في تقريرها الذي تبنته لجنة الهجرة التابعة للجمعية البرلمانية أنه رغم التساؤلات العديدة التي تظل مطروحة بشأن المروحية والسفينة فمن الواضح لي أنه كان هناك تقاعس من جانب الناتو عن الاستجابة لإشارات الاستغاثة.
واتهمت سترابك حلف الأطلسي والأمم المتحدة والدول التي شاركت في عمليات ليبيا بعدم التخطيط والاستعداد للهجرة الجماعية المتوقعة عن طريق البحر.
جدير بالذكر أن التقرير قدّر أن 1500 شخص على الأقل لقوا حتفهم في عام 2011 أثناء محاولتهم عبور المتوسط إلا أنه لم يتضمن الدعوة إلى تحقيق من جانب الناتو فحسب بل يتضمن كذلك توصيات حول عمليات البحث والإنقاذ.