كشفت صحيفة "الجزيرة" السعودية عن مصادر إيرانية لأن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد سلّم الإيرانيين رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وبحسب الصحيفة قالت المصادر إن الرسالة المذكورة تتعلق بالملف النووي الإيراني والتطورات الدولية والإقليمية حيال سوريا.
وكان رئيس الوزراء القطري قد أعلن رفض بلاده توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، مؤكدًا أن بلاده لن تنطلق منها أي هجمات على إيران.
وأكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري اليوم الأربعاء معارضة بلاده توجيه أي ضربة عسكرية إلى إيران، وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة: "إن الإيرانيين والأمريكيين يعلمون موقف قطر الرافض لأي عمل عسكري ضد إيران، إضافة إلى أننا لن نقبل أي عمل عدائي ضد إيران من قطر".
وشدد على أن بلاده ترفض تمامًا استخدام قاعدة العديد الأمريكية في قطر التي تستضيف القيادة الأمريكية الوسطى، لشن هجوم عسكري على إيران.
وكانت الولايات قد أعربت عن قلقها من تعاظم النفوذ الإيراني في اليمن، في حين رحبت ببدء المحادثات حول إعادة هيكلة الجيش اليمني، وطالبت ببدء الحوار الوطني مع الحراك الجنوبي.
وقال جيفري فيلتمان - مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط - للصحافيين في صنعاء: "نتابع بقلق معلومات حول النفوذ الإيراني المتعاظم في بعض أنحاء اليمن".
وأضاف: "نعمل مع الحكومة اليمنية وشركائنا في المنطقة لمنع التدخلات الإيرانية لدى حدوثها".
واتهم فيلتمان تنظيم القاعدة بمحاولة اغتنام الفوضى السياسية في المنطقة من أجل تعزيز نفوذها، مشيرًا إلى أنه لا تحظى بتأييد واسع بين السكان في الدول العربية.
وقد التقى فيلتمان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكذلك بممثلين عن هيئات المجتمع المدني وناشطين من الحراك الجنوبي الذي يطالب بالانفصال تمهيدًا لحوار وطني ينص عليه اتفاق نقل السلطة، وقال فيلتمان: "من المهم جدًّا بدء الحوار الوطني في وقت قريب... فهو الخطوة الأكثر أهمية في المرحلة الانتقالية".