تجددت، ليلة أول أمس، المواجهات بحي السد ببني مسوس في العاصمة، بين شباب مرحلين حديثا من جنان حسان، وشباب حي السد في نفس المنطقة، مخلفة عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطيرة، 4 منهم من عناصر الأمن.
كانت الساعة تشير إلى منتصف النهار عندما وصلت ''الخبر'' إلى حي السد، وهناك وجدنا السكان قد أغلقوا الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، مطالبين بحضور والي العاصمة للوقوف شخصيا على معاناتهم.
وتعود أسباب المواجهات، حسب شهود عيان تحدثوا لـ''الخبر''، إلى 3 أيام خلت، حين قام أحد الشبان من المرحلين حديثا، كما قالوا، بالاعتداء على تلميذ داخل متوسطة مزرعة بن حداد، ما جعل زملاءه يثأرون له، ليتفاجأ السكان، في حدود الساعة التاسعة ليلا من ليلة أول أمس، بالعشرات من الشبان المرحلين حديثا من جنان حسان يهاجمون الحي وهم ''مدججون بالسيوف والعصي، وقاموا بتحطيم السيارات التي كانت مركونة بالحي، وكذا المحلات الموجودة بالسوق''، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين السكان، وأسفرت عن وقوع عشرات الجرحى من بينهم 4 عناصر من الشرطة، كما أصيب شاب يبلغ من العمر 24 سنة، بعد أن أصابته إشارة ضوئية خاصة بالبواخر (سينيال) على مستوى البطن، ليتم نقله إلى مستشفى بني مسوس. ولم تهدأ الأمور إلى غاية الساعة الثالثة من صباح أمس بعدما طوقت مصالح الأمن المكان.
وأبدى سكان حي السد تذمرهم من الوضعية التي آل إليها الحي. وقال أحدهم في هذا الصدد: ''سئمنا هذه الوضعية، فالمواجهات تسببت في مقتل شاب عند اندلاعها، والآن عشرات الجرحى، ولا ندري ماذا سيحدث غدا، نريد من السلطات إيجاد حل عاجل لهذا المشكل، ولو اقتضى الأمر إعادة ترحيل سكان جنان حسان إلى منطقة أخرى''.