أكد الشيخ أحمد الزبير السنوسي، رئيس مجلس إقليم ”برقة” اعتزامه إجراء استفتاء حول إعلان شرق ليبيا إقليما فيدراليا، مؤكدا أن الفيدرالية لا تعني التقسيم، وأن ”وحدة ليبيا خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
في مقابلة مع إذاعة ”مونت كارلو الدولية”، قال إنه لا يوجد بين أعضاء المجلس من يتبنى فكرة التقسيم، وإن إقامة الفيدرالية تهدف إلى إنشاء ”إدارة لرعاية شئون الإقليم وسكانه بعد تهميش دام اثنين وأربعين عاما واستمر إلى الآن”، مشددا على أن الإعلان لا يدل على انفصال ولا على تقسيم، وإنما على رغبة السكان في تسيير أمورهم الحياتية في هذا الجزء من ليبيا.
وبالنسبة لما يراه المحللون السياسيون من أن الإعلان يشكل خطرا كبيرا على مستقبل ليبيا، أوضح الشيخ السنوسي أن الحساسيات أو التخوف من التقسيم أو غيره غير وارد إلا في أذهان الذين يريدون تشويه أي فكرة حول موضوع الفيدرالية التى تعنى استقلالا إداريا، حيث ستظل تبعية الوزارات السيادية وغيرها للحكومة المركزية أما الشئون الإدارية الأخرى فهي تابعة لأقاليم ليبيا.
وتابع ”على كل حال نحن مستعدون لقبول عرض مستشار الرئيس على أن يكون بيننا حوار حول هذا الموضوع.. ونحن مع مصلحة ليبيا وليس لنا مصلحة شخصية في هذا الإعلان”، مؤكدا أنه ”إذا تعارضت الفيدرالية مع المبادئ الرئيسية التي نؤمن بها وهي وحدة ليبيا واستقرارها واستقلالها فأنا لست معها لأن التقسيم غير وارد”.
وفي تطور آخر أعلن مصدر ليبي رسمي الأحد أن تونس سحبت قنصلها بمدينة بنغازي على خلفية حضوره مؤتمر دعاة الفيدرالية الذي أعلنت فيه مجموعة شخصيات منطقة برقة إقليما فيدراليا. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن وكيل وزارة الخارجية محمد عبد العزيز ”تلقى اتصالا هاتفيا من مستشار الرئيس التونسي أكد فيه سحب قنصل بلاده من بنغازي معتبرا مشاركته في المؤتمر المذكور تصرفا غير مقصود وخطأ شخصيا”.
وأشارت الوكالة إلى أن المسؤول التونسي عبر عن أسف بلاده لحضور قنصلها لذلك المؤتمر، ولفتت إلى أن سفير إيطاليا بطرابلس عبر بدوره عن أسف بلاده لمشاركة سفارتها في المؤتمر نفسه.
ونقلت عن الوكالة عن السفير الإيطالي قوله خلال اجتماعه بوكيل وزارة الخارجية الليبي ”إن هذه المشاركة كانت غير مقصودة، وأن إيطاليا ضد تقسيم ليبيا، وتؤيد وحدة ترابها”.