الحركة الإسلامية في فلسطين 48 تحذر من "المشروع الأسود"


وجّه الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر "فلسطين 48" تحذيرًا من أن كافّة الممارسات التي تجري داخل المسجد الأقصى وخارجه، تحت الأرض وفوقها، إنما تندرج في إطار استكمال ما أسماه بـ "المشروع الأسود" لاستهداف المسجد الأقصى وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.
وقال الشيخ الخطيب وفق وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم: "كل ما يجري تحت المسجد الأقصى من الحدائق والمباني الأخرى، تعدّ جزءًا من مباني الهيكل ومرافقه، وتجري إقامتها الآن لكي تكون في جاهزية تامة لدى بناء الهيكل على أنقاض الأقصى ،لا قدر الله ".
وربط تصاعد المحاولات والدعوات لاقتحام المسجد الأقصى، باقتراب ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، نهاية شهر مارس المقبل.
وأعرب الخطيب عن توقعه بأن تتصاعد عدد محاولات اقتحام المسجد الأقصى خلال الفترة القادمة.
وأضاف: "الاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى اتخذت ملامح مختلفة عمّا سبقها، حيث صارت توظّف لـ "غايات انتخابية" فيما تحاول الأحزاب السياسية في الكيان الصهيوني استغلال العامل الديني لصالحها، في ظل الحديث عن احتمال تقديم موعد الانتخابات البرلمانية".
وشدد نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر "فلسطين 48" على أن الجمعيات اليهودية التي تدعو لاقتحام المسجد الأقصى، ليست مستقلة أو قائمة بذاتها بل هي امتداد للأحزاب السياسية المختلفة، كما أن لها تمثيلاً داخل الكنيست.
إلى ذلك نوّه الشيخ الخطيب بأن المشاريع التهويدية التي تهدّد القدس المحتلّة ومقدّساتها تتم بمصادقة بلدية الاحتلال التي تخضع لوزارة الداخلية برئاسة حزب "شاس" اليميني الديني وهو ما يعني أن الاعتداءات لا تتم إلا بتخطيط وموافقة الحكومة الإسرائيلية.
رئيس رابطة علماء فلسطين يحذر من اقتحام الأقصى
في سياق متصل، أكد الشيخ حامد البيتاوي - رئيس رابطة علماء فلسطين - أن إقدام قوات الاحتلال على تأمين اقتحام الأقصى من المستوطنين خطوة غير محسوبة العواقب.
وقال: "هذه الخطوة تستفز مشاعر المسلمين، ونحذر من اندلاع انتفاضة جديدة حال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك".
وحمَّل الحكومة "الإسرائيلية" المسئولية الكاملة عن أي حماقة يرتكبها ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وحثَّ الشيخ البيتاوي الدول العربية والإسلامية والسلطة الفلسطينية على التحرك العاجل للجم عدوان المتطرفين "الإسرائيليين".
وأشاد رئيس رابطة علماء فلسطين بدور المرابطين في باحات المسجد الأقصى الذين تصدوا للاحتلال والمستوطنين وأجبروهم على الانسحاب.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com