طالب عضوان بارزان بمجلس الشيوخ الأمريكى، خلال توجههما إلى منطقة الشرق الأوسط أمس الأحد، بضرورة تسليح قوات المعارضة السورية، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقال جون ماكين من ولاية أريزونا وزميله ليندسى جراهام من ولاية ساوث كارولينا، وهما من أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى، فى مؤتمر صحفى فى أفغانستان، إنه ينبغى على الولايات المتحدة أن تدعم الجهود الرامية إلى الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.

وشدد ماكين وجراهام على أهمية تسليح قوات المعارضة السورية، وهو الأمر الذى سيساعد الولايات المتحدة أيضا على إضعاف إيران.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ماكين قوله، "أعتقد أن هناك طرقاً لتوصيل الأسلحة للمعارضة دون تدخل مباشر من الولايات المتحدة.. الإيرانيون والروس يزودون بشار الأسد بالأسلحة، ويستحق الناس الذين يتعرضون للقتل أن تكون لديهم القدرة للدفاع عن أنفسهم". وأضاف ماكين، "لذلك أنا لست غير معارض فحسب، بل أنا أؤيد حصول المعارضة على الأسلحة".

وقال عضوا مجلس الشيوخ الأمريكى، إن إيران تعد سببا رئيسيا لاتخاذ إجراء ضد سورية حتى وإن كان ذلك بشكل غير مباشر.

وأشار ماكين إلى أن الولايات المتحدة لن ترسل الأسلحة مباشرة إلى المعارضة، ولكن يمكن أن تصل من خلال "دول العالم الثالث" وجامعة الدول العربية.

كما أيد جراهام تسليح أولئك الذين يقاتلون ضد الأسد، وقال إنه اقترح أن تكون جامعة الدول العربية، التى دعت إلى رحيل الأسد، ناقلا للأسلحة، معتبراً أن سياسة التدخل بشكل أكبر فى الأزمة ستؤدى إلى إضعاف إيران.

واعتبر جراهام أن "إبعاد سوريا عن إيران يمكن أن يكون مهما لاحتواء إيران النووية مثل العقوبات، إذا تم استبدال النظام السورى بحكومة أخرى لا تربط مستقبلها بالإيرانيين، فإن العالم سيكون مكانا أفضل".