قالت مصادر اعلامية متطابقة أمس ان حالة من الاحتقان والقلق تسود الشارع الاردني بسبب رفض الحكومة الاستجابة لمطالب المعلمين والاساتذة الذي يواصلون اضرابا للأسبوع الثاني على التوالي وشهد الاردن أول أمس والليلة قبل الماضية مسيرات وفعاليات غضب في عدة محافظات للمطالبة بالاصلاح ومحاكمة رموز الفساد وكذلك لنصرة المعلمين المضربيين والتعبير عن السخط من تهديد الحكومة باحلال ضباط الجيش والأمن مكان المعلمين في المدارس اذا تواصل الاضراب.
وقالت مصادر اعلامية اردنية امس ان الوضع يزداد تعقيدا بسبب تصميم الحكومة والمعلمين على التمسك بالمواقف المعلنة.
وكانت الحكومة الاردنية قد هدد باستبدال المعلمين بضباط الجيش والأمن في مواجهة اضراب الاساتذة والمعلمين المطالبين بالحصول على علاواتهم كاملة الأمر الذي أدى الى شلل المدارس الحكومية ورفع شعار اسقاط الحكومة من قبل المعلمين.
وتحت شعار «لن ترهبونا» خرج أمس الأول المئات من المنتمين للحراك الشبابي والشعبي في عدد من المدن الاردنية ورفع المتظاهرون في فعالياتهم التي تواصلت حتى الليل شعارات ترفض الخصخصة وبيع الشركات (العامة) للقطاع الخاص وطالبوا بمكافحة الفساد واصلاح النظام.
ووضع المتظاهرون في بعض المدن فعالياتهم تحت شعار جمعة «نصرة المعلم» ولكن الاحتجاجات في الاردن تعتبر دورية وتتواصل كل يوم جمعة حتى الليل وغالبا ما يركز المحتجون على شعارات مكافحة الفساد واصلاح النظام.
ولم تتحدث وسائل الاعلام الاردنية التي تناولت أمس هذا الحراك المتجدد عن أي حوار بين الحكومة وممثلين عن المعلمين والاساتذة، بل ان الحكومة الاردنية أكدت أنها لم تتسلم أصلا أي اشعار مفصل بمطالب رجال التعليم في المملكة.
ويستمر اضراب معلمي المدارس العامة في أنحاء الاردن والذي يعد الأول من نوعه في تاريخ المملكة للأسبوع الثاني على التوالي بسبب رفض الحكومة الاستجابة للمطالب المعلنة.