رفض الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، محاكمة الكاتب حمزة كشغري الذي تطاول على الذات الإلهية والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أمام وزارة الإعلام، مطالبا بمحاكمته أمام المحاكم الشرعية.
فقد رفض الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، تحويل قضايا "التطاول على الذات الإلهية والمقدّسات" إلى وزارة اﻹعلام بدلا من المحاكم الشرعية، وقال "نحن في دولة مسلمة ولدينا قضاء عادل، وكل اﻷمور والخصومات مرجعها المحاكم الشرعية كما قال الله في كتابه الكريم "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول"، وأضاف أن القضاء السعودي "قضاء عادل بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادة هذه البلاد"، وفقا لصحيفة الوطن السعودية.
ونصح آل الشيخ الشباب السعودي، بـ"البعد عن الكلمات البذيئة"، في إشارة إلى ما كتبه الصحفي السعودي حمزة كشغري الذي تطاول على الذات الإلهية بكلام لا يليق وانتقص من قدر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وأكد المفتي أن مرجعية الحكم في مثل هذه القضايا تعود إلى المحاكم الشرعية وليس إلى وزارة الإعلام.
وقال: "أنصح إخواني وأبنائي الشباب بتقوى الله عز وجل، والحرص على ما يحفظ دينهم والبعد عن الكلمة البذيئة التي يندم عليها اﻹنسان عندما يقولها".
وكان كشغري قد ارتكب جرمه من خلال ما كتبه في مدونته في الموقع الاجتماعي (تويتر)، ثم صدرت التوجيهات العاجلة بالقبض عليه وإحالته للقضاء والتحقيق والادعاء العام، وكان قد هرب إلى ماليزيا وقامت بالقبض عليه وتسليمه إلى السعودية، وقد كشفت التحقيقات عن وجود خلايا وجهات داخلية شجعت كشغري وأيدته في الهجوم على الذات الإلهية.
وكشف أحد المغردين - والذي يدعى خضر بن سند - في تويتر عن اللقاءات التي كانوا يجتمعون فيها، وقال في إحدى تغريداته: "ما إن ظهرت قضية كشغري حتى ظن الكثيرون أنه نتاج فكر شخصي وقراءت فردية… ولكن الحقائق تظهر أنه من مخرجات خلايا نائمة".
وأوضح في تغريدة ثالثة: "هذه الخلايا تجمعت في جدة بشكل مستمر وأصبحت تتجمع في مقاهي أو ديوانيات خاصة… واتخذت أشكالاً عديدةً لنشر أفكارها"، مشيرا إلى أن كشغري كان يتردد على هذه المقاهي وأنه قابله هناك.