اندلعت احتجاجات فى منطقة "بارامولا" فى الشطر الهندى من كشمير اليوم السبت بسبب ما تردد عن وفاة شاب على يد جنود من الجيش الهندى، قالت مصادر فى الشرطة إن عاشق حسين 22 عاما قتل خارج منزله فى قرية "ليسار" أمس الجمعة.
وقطع متظاهرون الطريق السريع الرئيسى لبارامولا ورفضوا دفن جثة حسين إلى أن يتم اعتقال الجنود الذين يقال إنهم متورطون فى الجريمة، ولجأت الشرطة لاستخدام العصى والغازات المسيلة للدموع فى محاولة لتفريق المتظاهرين، وقال مصدر فى الشرطة: "نحاول إقناع القرويين بدفن الجثة".
وقال عمر عبد الله، رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير، إن الحكومة ستجرى تحقيقا، وأضاف لقناة "إن دى تى فى" التليفزيونية: "تلقيت روايات مختلفة عن الحادث، وسوف نتأكد من الحقائق وأى فعل يأتى بعد ذلك"، وشنت الشرطة والجيش عملية مشتركة فى "بارامولا" أمس الجمعة بعد ورود معلومات عن تواجد لمسلحين.
ونقلت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية "إيانس" عن سيد امتياز حسين، قائد الشرطة، قوله إنه "وقع حادث إطلاق نار بشكل عرضى أسفر عن مقتل الشاب خلال عملية تطويق وبحث فى القرية"، وانقسمت منطقة كشمير المتنازع عليها والتى تقطنها أغلبية مسلمة إلى شطرين أحدهما خاضع للسيطرة الباكستانية والآخر للسيطرة الهندية.
ويشهد الشطر الهندى من كشمير تواجدا كبيرا للقوات المسلحة منذ اندلاع حركة انفصالية مسلحة فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى، وتنظم مظاهرات بشكل معتاد فى المنطقة احتجاجا على القوات التى تتهمها منظمات حقوقية باستخدام القوة المفرطة والتعذيب، وتوفى أكثر من 45 ألف شخص بينهم مدنيون ومسلحون وجنود فى الشطر الهندى من كشمير على مدار العقدين الماضيين.