السودان: حريق ضخم في بيت "سلفاكير".. ونجاته من موت محقق


اندلع حريق ضخم في منزل رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت حيث نجا من موت محقق.

واشتعل الحريق بمقر إقامته بحي (العمارات) في جوبا أمس الأول، وفيما قضت النيران على مقر مكتبه بالكامل وحرق دبابتين بالمنزل، تدافع الآلاف من الجنوبيين إلى مكان الحريق وهبوا لمعرفة أسبابه.

وذكرت صحيفة (الانتباهة) أن السلطات سارعت بمعاونة حرس سلفاكير إلى إخلاء الرئيس إلى مقر آمن، وتم فتح تحقيق رسمي في الحادثة.

وقالت المصادر: إن الحريق اندلع بمكتب الرئيس الملحق بمقر إقامته في تمام الثامنة مساء يوم الخميس الماضي، ولفتت إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى تسبب سيجارة أحد الحراس في الحريق، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه وقع بسبب ماس كهربائي.

ونوَّهت إلى عدم وقوع إصابات أو وفيات بالحادثة، في وقت سحبت فيه فرقة الأمن الرئاسي الخاصة بالرئيس سلفا كير الدبابات وعربات الحراسة والمدافع وأجهزة للقناصة المنصوبة على مقر إقامته وأخلت مخزنًا للسلاح ونقلت براميل للوقود لخارج نطاق المنزل.

ومن جهتهم، ذكر شهود عيان للصحيفة أن الحريق وقع جراء تماس كهربائي بعد اشتداد الضغط على أجهزة التوليد الكهربائية الملحقة بمنزل سلفاكير.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد اتهم دولة الجنوب المنفصلة حديثًا بمحاولة دفع السودان للانهيار عبر إيقاف ضح النفط عبر أراضيه، محذرًا من أن التوتر بين السودان والجنوب يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب بينهما.

ويسود التوتر علاقات البلدين منذ انفصال الجنوب عن السودان في يوليو الماضي؛ بسبب عدد من القضايا في مقدمتها خلاف بشأن رسوم تصدير نفط جنوب السودان عبر الشمال، وقرر الجنوب مؤخرًا وقف ضخ النفط متهمًا الشمال بسرقته.

وفي جوابه على سؤال في مقابلة مع التلفزيون السوداني عما إذا كان من الممكن اندلاع الحرب مع جوبا، قال عمر البشير: إن هذا محتمل.

وأضاف أن السودان يريد السلام، لكنه سيضطر إلى دخول الحرب إذا أجبر على دخولها.

وأشار البشير إلى أن جنوب السودان مدين للسودان بـ74 ألف برميل من النفط يوميًّا، متهمًا الجنوب بدفع حكومته للانهيار عبر وقف ضخ النفط عبر الشمال.

وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد حذر من أن النزاع يمكن أن يتجدد إذا لم تُفضِ مفاوضات النفط المريرة مع الخرطوم إلى اتفاق يعالج قضايا رئيسة أخرى ومن بينها منطقة أبيي المتنازع عليها، مشيرًا إلى أن بلاده رفضت خطة للاتحاد الأفريقي لحل الأزمة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com