مصر: تجدد الاشتباكات بشارع منصور.. وفتح ميدان التحرير
تجددت الاشتباكات بشارع منصور المؤدى إلى وزارة الداخلية، بعد حالة من الهدوء استمرت لساعتين، حيث شهد الشارع حالات من الكر والفر، بينما أطلقت قوات الأمن عدداً كبيراً من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، بينما رد عليهم المتظاهرون بإلقائهم بالحجارة. وعلى جانب آخر تم فتح ميدان التحرير بعد غلقه.
تمكن المتظاهرون من هدم الجدار الخرسانى فى شارع محمد محمود باستخدام الحبال والقوائم الحديدية، حيث تمكنوا من إزالة بعض الكتل الخرسانية لإنشاء ممر لتسهيل مرور الدرجات النارية لنقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية بميدان التحرير.
وعلى جانب آخر قام عدد من المتظاهرين بأداء صلاة الفجر بشارع الفلكى فى حراسة عدد كبير من المتظاهرين الآخرين، حيث شكلوا دروعاً بشرية حولهم.
وقام المصلون بالدعاء إلى الله ليقبلهم شهداء وينصرهم على المجلس العسكرى، فيما قامت قوات الأمن بعمل هدنة لوقف الاشتباكات بشارع محمد محمود.
قام عدد من سيارات الشرطة المصفحة بعمل دورية فى الشوارع الجانبية المؤدية لوزارة الداخلية والفلكى، وخلالها قامت الشرطة بإطلاق أعيرة الخرطوش بطريقة عشوائية، مما أثار الذعر فى الأجواء المحيطة، وأدى إلى سقوط عدد كبير من المصابين.
فى حين قامت مجموعة من الشباب بقذف إحدى سيارات الشرطة بالحجارة، لكنهم لم يتمكنوا من استهدافها.
وسيطر رجال الجيش على جميع الشوارع الجانبية المؤدية إلى وزارة الداخلية، حيث خلت من المتظاهرين الذين انتقل معظمهم إلى ميدان التحرير والشوارع الجانبية، فيما انتشرت سيارات الإسعاف بشارع الفلكى لنقل المصابين.
قالت الوكالة الفرنسية، إن مصادر طبية أكدت أن الاشتباكات بالسويس بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن قتيلين بالرصاص الحى، وأصيب العشرات من المتظاهرين نتيجة إطلاق قنابل غاز مسيلة.
ونشر النشطاء، أن أحد القتيلين بالرصاص الحى توفى برصاصة فى ظهره، كما زاد عدد المصابين وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم من أمام مديرية الأمن.
وشهدت مدينة السويس، تظاهرات من شباب حركة 6 إبريل، وتكتل شباب السويس ونشطاء سياسيين منذ ظهر أمس الخميس، على خلفية مجزرة بورسعيد، معلنين رفضهم استمرار حكم المجلس العسكرى.