مصر: بيان الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بشأن أحداث بورسعيد


 أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بيانًا حول الأحداث الدامية التي جرت في مدينة بورسعيد أثناء مباراة كرة قدم بين مشجعي النادي المصري والنادي الأهلي.
وتوجهت الهيئة في بيانها بالعزاؤ لأسر الضحايا ودعت لجميع المصابين بالشفاء العاجل.
ودعت الهيئة إلى إجراء تحقيق فوري في الأحداث وأسبابها، ودعت إلى الإعلان عن النتائج فورًا وملاحقة المتورطين والمحرضين، وأن يتولى البرلمان تشكيل لجنة التحقيق.
ورأت الهيئة عدم جواز إقامة مباريات الدوري العام في ظل الانفلات الأمني وفي ظل الاستهتار بالقيم والأخلاق والآداب العامة.
وأبدت الهيئة في بيانها انزعاجًا من أعداد القتلى وطريقة القتل، وحذرت من وجود أصابع خفية تقف وراء هذه الأحداث.
وألقت الهيئة بالمسئولية عن هذه الأحداث على الإعلام الرياضي المتعصب حيث قام بشحن مشاعر الجماهير، وطالبت المسئولين عن هذا القطاع الإعلامي بتقوى الله وعدم التغرير بالشباب.
وفيما يلي نص البيان
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلقد فُجع المصريون بأحداث مؤسفة ليلة أمس بمدينة بورسعيد بأثناء مباراة كرة قدم بين مشجعي النادي المصري والنادي الأهلي، وقد أصدرت الهيئة البيان التالي:

أولاً: تتوجه الهيئة الشرعية بخالص العزاء إلى أسر الضحايا من شبابنا الذين قُتلوا في أحداث العنف التي وقعت بين أبناء بلد واحد وتدعو لهم بالرحمة، كما تدعو الهيئة لجميع المصابين بعاجل الشفاء.

ثانيًا: تطالب الهيئة مجددًا بتحقيق فوري في أحداث تلك المباراة وفي أسباب وقوع هذه المجزرة التي لا عهد للمصريين بها، كما تطالب الهيئة بالإعلان فورًا عن نتائج هذه التحقيقات وملاحقة المتورطين في هذه الأحداث بالفعل أو بالتحريض، على أن يتولى مجلس الشعب تشكيل لجنة التحقيق والإشراف على عملها.

ثالثًا: ترى الهيئة عدم جواز إقامة مباريات الدوري العام في ظل هذه الظروف من الانفلات الأمني، ومحاولات جر البلاد إلى الفوضى، والتجرؤ على الدماء المحرمة، والاستهتار بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

رابعًا: تبدي الهيئة اندهاشًا وانزعاجًا من أعداد القتلى وطريقة القتل المعلنة، في ضوء أن المشاهد المنقولة على الهواء لا تشير إلى هذه النتائج الغريبة على المجتمع المصري؛ مما يلقي بظلال كثيفة من الشكوك حول هذه الأحداث الأليمة، والأصابع الخفية التي تقف خلفها.

خامسًا: يتحمل الإعلام الرياضي المتعصب بكل وسائله جزءًا كبيرًا من المسئولية عن شحن مشاعر الجماهير ودعوتها للمصادمة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وتدعو الهيئة المسئولين عن هذا القطاع إلى تقوى الله تعالى وعدم التغرير بشباب الأمة في صدامات إجرامية تعود على البلاد والعباد بالخراب والدمار.

سادسًا: يتوقع من المصريين بعد قيام ثورتهم السلمية والتي قادوها مجتمعين ألا يتفرقوا متقاتلين على مكاسب وهمية بل على مفاسد وكوارث حقيقية وأن يكونوا على قدر المسئولية وأن يتحلوا بالجدية التي تمليها عليهم المرحلة الراهنة من تاريخ أمتنا.

سابعًا: على خطباء المساجد والمتحدثين في القنوات الفضائية التحذيرمن شؤم عاقبة التعصب الرياضي، وتوجيه الجماهير إلى أن ممارسة الرياضة إيجابيًّا أولى من التقاتل على التشجيع والتفضيل بين الأندية بشكل سلبي.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.






كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/02/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com