سوريا: أسماء الأخرس من "وردة الصحراء" إلى شريكة بشار في جرائمه


ذكرت تقارير صحافية أن "أسماء الأخرس" زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، تحولت بسبب الأحداث الأخيرة من "وردة الصحراء" إلى شريكة لزوجها في جرائمه ضد الشعب السوري.

وقالت تلك التقارير إن ابنة طبيب القلب المرموق في بريطانيا فواز الأخرس والدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري، كان يُنظر إليها سابقا على أنها "الوجه اللطيف والعصري" من النظام السوري، وكانت تمثل للكثيرين أملا بالحداثة في بلد عانى طويلا من العزلة الدولية، كما نُسب إليها دور كبير في تحرير الاقتصاد السوري من النظام الموجه حيث عملت في مصارف دولية في لندن.
وقد سعت لتحسين صورة زوجها ونظامه بالخارج، واستقبلت معه العديد من الشخصيات العالمية في السنوات الماضية، من بينها ملك أسبانيا خوان كارلوس وزوجته صوفيا والممثلان الزوجان براد بيت وانجلينا جولي، حتى إن "اندرو تابلر" صاحب كتاب "في عرين الأسد" الذي يتحدث فيه عن النظام السوري قال إنها "جزء مهم من جهاز العلاقات العامة للنظام"، وإنها "ذات شخصية قوية قادرة على فرض رأيها بظاهر لطيف".
وفي إحدى زياراتها إلى باريس في عام 2010 حيث رافقت زوجها بشار، أوضحت لمجلة "باري ماتش" الفرنسية أنها تزوجته لما يجسد من "قيم"، وقد وصفتها المجلة الفرنسية وقتئذ بأنها "شعاع نور في بلد تسوده الظلمات"، كما وصفتها مجلة "فوغ" الأمريكية بأنها "وردة الصحراء"، وذلك قبل أن تسحب مقابلتها معها من موقعها الالكتروني بعد اندلاع الثورة السورية.
كما تحدثت أسماء لشبكة "سي إن إن" التليفزيونية الأمريكية في عام 2009، عن معاناة أطفال غزة جراء الحرب الصهيونية على القطاع، مستغربة وقوع عملية كهذه في القرن الحادي والعشرين، وهي المقابلة التي علق ناشط سوري معارض عليها مؤخرا وقال لها "توقفي عن النفاق! انتم تقتلون شعبكم".
لكن صمت أسماء إزاء الأحداث الدموية المستمرة في سوريا منذ عشرة أشهر قسم السوريين حولها وجعلها موضع انتقاد، حيث يقتل العشرات يوميا على أيدي أجهزة أمن زوجها وبينهم النساء والأطفال، حتى وصفها أحد المعارضين على موقع تويتر بأنها "ماري انطوانيت العصر الحديث".
إلا أن صمتها لم يدُم، فقد ظهرت مؤخرا مع زوجها رئيس النظام السوري أمام حشد من "الشبيحة" في ساحة الأمويين بدمشق، وتوعد بالقضاء على ما أسماها "المؤامرة" التي يواجهها نظامه، حيث ظهرت مع طفلين من أولادها الثلاثة، وانتشرت صورها، واحتلت الصفحات الأولى من صحف عربية ودولية عدة.
وأوضح الخبير في الشأن السوري اندرو تابلر أن ظهورها مع زوجها في ساحة الأمويين في دمشق "يدل على وقوفها إلى جانب زوجها وأنهما متوافقان، من الواضح إنها جزء من النظام"، بينما كتب ناشط على موقع تويتر ساخرا "ماما والأطفال جاؤوا ليصفقوا لبابا الطاغية"، وفقا لوكالة فرانس برس.
أما مؤيدو النظام السوري الذين هتفوا له في ساحة الأمويين قائلين "شبيحة لعيونك"، فهم لا يتوقفون عن كيل المدائح لها، حيث كتب أحدهم على موقع فيسبوك الالكتروني للتواصل "تستحقين لقب السيدة الأولى على مستوى العالم وليس سوريا فقط"، وكتب آخر "خلف كل رجل عظيم امرأة وخلف قائدنا العظيم عظيمة نساء الكون جميعا


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/01/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com