أعلنت لجان التنسيق المحلية فى سوريا، أن حصيلة قتلى اليوم بلغ 26 شخصاً، قتلوا برصاص الأمن السورى فى أول أيام "إضراب الكرامة".

وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية الليلة، أن من بين قتلى اليوم امرأة وأربعة أطفال أحدهم عمره سنة ونصف.

وبث الناشطون مقاطع فيديو على الإنترنت أظهرت استجابة واضحة للإضراب فى محافظات حمص وإدلب ودرعا وحماة ودير الزور والحسكة وريف دمشق وأحياء القابون وبرزة والميدان فى العاصمة دمشق.

أما فى مدينتى الزبدانى ومضايا بريف دمشق، فقال ناشطون إن اشتباكات تدور بين عناصر منشقة عن الجيش وقوى أمنية، كما قصف مسجد البراق وعدد من المنازل بمدفعية ثقيلة.

وسجلت استجابة واضحة للإضراب الذى دعا إليه ناشطو ثورة الحرية ضد نظام بشار الأسد، وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن ثلاث دبابات للجيش السورى أحرقت خلال اشتباكات دارت فى جنوب البلاد.

ومن جهة أخرى، قامت مجموعة مسلحة مساء اليوم باغتيال مهندس يدعى ماهر غدير رئيس محطة أبو رباح للغاز بحمص أثناء توجهه إلى المحطة على طريق حمص الفرقلس.

وذكر مصدر مسئول فى الشركة السورية للغاز لوكالة الأنباء السورية، أن المجموعة المسلحة أطلقت الرصاص على السيارة التى كان يستقلها المهندس غدير وهى حكومية تابعة للمحطة من نوع نيسان دبل كبين قرب مفرق المحطة على الطريق المذكور، مما أدى إلى وفاته مباشرة، مبينة أن الإرهابيين قاموا بسرقة السيارة واقتيادها إلى جهة مجهولة.

وذكرت الوكالة، أن الجهات المختصة تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المسلحين حاولوا فرض اعتصام إجبارى وأطلقوا النار على المارة والسيارات فى شوارع حمص.

وذكر مصدر مسئول للوكالة السورية، أن الجهات المختصة فى محافظة حماة تمكنت اليوم من إلقاء القبض على أحد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء محاولته زراعة عبوة ناسفة معدة للتفجير بالقرب من الأبنية السكنية فى حى القصور بحماة.

وشهدت عدة مدن وقرى سورية إضراباً مدنياً تمهيداً لعصيان عام دعت إليه المعارضة لتصعيد الضغوط الرامية إلى إسقاط النظام وحمله على وقف سياسة القمع الدموية التى راح ضحيتها الآلاف من المتظاهرين.