سوريا: الصراع الطائفى بين الشيعة والسنة يمزق عائلات بعض المنشقين فى سوريا


فى إطار الانتفاضة السورية التى تحولت إلى صراع طائفى أفردت صحيفة الصنداى تليجراف مساحة لعرض قصة الرائد هيثم محمد الذى انشق عن الجيش السورى ليلتحق بالجيش السورى الحر الساعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

ويعيش الرائد هيثم فى صراع طائفى ليس فقط مع المؤيدين للأسد داخل سوريا وإنما مع زوجته التى تنتمى للطائفة العلوية الشيعية التى ينتمى إليها الأسد، بينما الزوج مسلم سنى.

ويقول هيثم، الذى فر إلى عكار الواقعة بالقرب من الحدود السورية حيث نقطة تجمع المنشقين السوريين، إن زوجته اتصلت به لتصب جام غضبها على المسلحين السوريين التابعين للجيش السورى الحر الذين تصفهم بالإرهابيين.

ويوضح أن زوجته، التى تزوجها قبل 15 عاما وأنجب منها ابن وابنه 14 و11 عاما، تتصل به كل ساعتين تقريبا لتصف له مشهد الجنود الجرحى وتتعمد أن تقول له كم هو مروع أن يقوم المتظاهرون "الإرهابيون"، وفق وصفها، بقتل الجنود السوريين.

ورغم السعادة التى كان يعشها الرائد هيثم مع عائلته إلا أنه مع بدء الانتفاضة السورية ضد الأسد نشبت الخلافات الدينية بين الزوجين حتى عصفت بالعلاقة تماما مع انشقاق الزوج عن الجيش وانضمامه لقوات المعارضة المسلحة.

ويشير الرائد السورى، أن زوجته تشعر بالحزن والأسى حينما ترى الجنود وعناصر الأمن السورية تقتل على يد المعارضة المسلحة، وهى تحب بشار الأسد والجيش، وتثق فيما يقوله تليفزيون الدولة.

ويتابع أنه حينما كان يقول لها أنه من الخطيئة أن يقتل الشبيحة المتظاهرين السوريين لم تكن تفهم ما الذى يعنيه بالشبيحة. ويختم معربا عن ألمه لما ألم بأسرته وخسارته لعائلته، ومع ذلك فإنه أكد إصراره على القتال.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/12/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com