آلاف المتظاهرين بصنعاء يطالبون بتجميد عضوية اليمن في الجامعة


خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء، للمطالبة بتعليق عضوية اليمن في الجامعة العربية على غرار سوريا.
وسار المتظاهرون من ساحة التغيير باتجاه حي الحصبة في شمال صنعاء، وهتفوا: "يا جامعة الدول العربية نطلب تجميد العضوية".

كما ردد المتظاهرون: "لا ضمانة لا حصانة للقاتل علي واعوانه" مؤكدين بذلك رفضهم لمنح الرئيس اليمني أي حصانة من الملاحقة القانونية.
وأطلقت القوات الموالية للرئيس اليمني طلقات تحذيرية في الهواء عندما اقترب المتظاهرون من أحد المباني الحكومية في حي الحصبة, ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين في صفوف المتظاهرين.
وكانت الجامعة العربية قررت في 12 نوفمبر تعليق عضوية سوريا في اجتماعاتها، وقد صوت اليمن ولبنان ضد هذا القرار.
ويطالب المتظاهرون اليمنيون منذ مطلع العام الحالي بتنحي الرئيس صالح الذي أعلن في أكثر من مناسبة عزمه التخلي عن السلطة، لكنه يرفض في الوقت نفسه التوقيع على المبادرة الخليجية الهادفة إلى إنهاء الأزمة في البلاد.
التوصل إلى "تسوية" ممكن!
من جانبه، اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الثلاثاء أنه يمكن التوصل إلى "تسوية" بين السلطة والمعارضة لإيجاد مخرج للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ حوالى عشرة أشهر.
وأضاف بن عمر -الذي عاد الأسبوع الماضي إلى صنعاء لاستئناف الوساطة- أنه إذا وجدت الإرادة السياسية, فإن التوصل إلى حل وسط ممكن, مشيرا إلى وجود اتفاق على الخطوط العريضة للتسوية، ولكن ما زالت هناك قضايا عالقة تحتاج إلى حل.
وقال المبعوث الأممي إنه "تم تحقيق الكثير, وهناك اتفاق على تنظيم وإدارة الفترة الانتقالية"، مشيرا في المقابل إلى تواصل الخلاف بشأن بداية الفترة الانتقالية وصلاحيات نائب الرئيس ووضع الرئيس صالح.
94 قتيلاً ومئات الجرحى:
في غضون ذلك، كشف فيه حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض أن عدد قتلى الاحتجاجات المطالبة برحيل صالح بلغ منذ أكتوبر الماضي –تاريخ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 المتعلق بوقف العنف في اليمن- 94 قتيلا إضافة إلى مئات الجرحى.
كما أشارت الإحصائية التي قدمها الحزب المعارض إلى أن القوات الموالية لصالح دمرت خلال عملياتها ضد المتظاهرين 124 منزلا وسبعة مساجد وست منشآت عامة إضافة إلى قصف مستشفى يعج بالجرحى, وتسبب القصف خاصة على صنعاء وتعز وأرحب في تهجير أكثر من ثلاثمائة أسرة.
وتتهم السلطات اليمنية من جهتها حزب الإصلاح المعارض بقتل العديد من المدنيين من غير المحسوبين على الحزب, وبمواجهة القوات النظامية في تعز وأبين وأرحب بالاشتراك مع تنظيم القاعدة.
يشار إلى أن حركة الاحتجاج التي يعيشها اليمن منذ مطلع العام والمطالبة بإنهاء نظام الرئيس صالح أدت إلى سقوط نحو 1600 قتيل وجرح واعتقال الآلاف، حسب بعض المصادر.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com