وزراء الخارجية العرب يصلون القاهرة.. و"الأسد" يواصل مجازره


توافد وزارء الخارجية العرب على القاهرة، مساء اليوم الجمعة، تمهيداً للمشاركة فى اجتماع لجنة المتابعة العربية للملف السورى، بمقر الجامعة العربية غداً، فى الوقت الذى يواصل فيه الأمن السورى مجازره تجاه الشعب، مخلفاً ورائه عشرات الشهداء والمصابين فى كلاً من درعا وحمص وغيرها من المدن، عقب اندلاع المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد بعد صلاة الجمعة.

ووصل إلى القاهرة كلاً من خالد العطية وزير الدولة القطري قادما من الدوحة، كما وصل علي أحمد كرتي وزير خارجية السودان من تركيا ومراد مدلسي وزير خارجية الجزائر ومحمد رحيم نائب وزير خارجية ليبيا قادما من طرابلس ويتواصل خلال الساعات القادمة وصول باقي وزراء الخارجية العرب.

ومن المقرر أن يصل الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر علي متن طائرة خاصة من لندن في الخامسة من مساء اليوم الجمعة حيث يتولى رئاسة اجتماع اللجنة.

وتبحث اللجنة الملف السوري علي ضوء التطورات الأخيرة ووسط تزايد أعمال العنف وسقوط مزيد من القتلى، كما تجرى اللجنة تقييما لمدى التزام النظام السورى ببنود المبادرة العربية حول سورية التى أعلنت دمشق قبولها دون شروط. وتضم اللجنة كلا من قطر – رئيسا - ومصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان، أعضاء بحضور الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربى.

وواصل الأمن السورى ظهر اليوم مجازره تجاه المظاهرات التى خرجت من محتلف المساجد بعد صلاة الجمعة، وأسفر اشتباك مسلح بين عناصر أمنية فى سوريا ومجموعة مسلحة بمحافظة إدلب عن مقتل عدد من عناصر المجموعة وإلقاء القبض على عدد أخر بينهم مضر الشريف أحد قادة المجموعات المسلحة فى المنطقة.

من جهة أخرى، لقى مواطن من أهالى بلدة معردبسا في منطقة معرة النعمان بإدلب مصرعه إثر استهدافه من قبل مجموعة مسلحة صباح اليوم أثناء توجهه لشراء الخبز.

وأوضحت مصادر في قيادة شرطة المحافظة أن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على المواطن أثناء مرورهم بجانبه وتوفى على الفور متأثرا بإصاباته البليغة فى مختلف أنحاء الجسم، مشيرا إلى أن مجموعة مسلحة أخرى قتلت مهندسا يدعى باسم مصطفى المحمود في مدينة معرة النعمان أثناء عودته إلى بلدته تلمنس مساء أمس الخميس، كما أصيب صباح اليوم طفلان أعمار 12 و13 عاما بجروح متفاوتة اثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها المجموعات المسلحة فى حقل والد الطفلين ببلدة زرزور التابعة لمنطقة جسر الشغور.

وعلى صعيد الحدود السورية ـ اللبنانية، أصيب شابان لبنانيان، احدهما إصابته بالغة في انفجار لغم لدى عبورهما نقطة حدودية، وذلك بعد وقت قصير على إقدام جنود سوريين على زرع ألغام في المنطقة، حسبما أفاد مصدر طبي ومسئول محلى.

وقال المصدر الطبي إن "الشاب عماد خالد العويشي (27 عاما) نقل إلى مستشفى فى عكار بعد إصابته في انفجار لغم على الحدود، ما تسبب ببتر إحدى قدميه"، موضحا أن شابا آخر في الخامسة والعشرين أصيب بشظايا اللغم، لكن إصابته طفيفة.

وأوضح رجل قام بنقل الشابين إلى المستشفى، رافضا الكشف عن هويته، أن اللغم انفجر على الحدود قرب قريته المجدل المحاذية لوادي الواويات حيث شوهد جنود سوريون صباحا يزرعون الألغام، وان الشابين كانا يعبران الحدود قادمين من الأراضي السورية.

ولم يعرف سبب وجود الشابين في سوريا، إلا أن منطقة وادي خالد التي ينتميان إليها فيها الكثير من الأراضي المتداخلة بين البلدين، كما تنتشر فيها المعابر غير الشرعية التي تستخدم عادة لتهريب كل أنواع السلع بين البلدين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/11/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com