بين دجال الهند وعالمها


إن أهل الباطل والكفر الصريح قد يتمادون في ضلالهم ويسدرون في غيهم حتى يصلوا إلى الحد الذي يصدقون فيه أنفسهم ويصبحوا على قناعة تامة بأنهم على الحق وأن الله عز وجل معهم ومؤيدهم وناصرهم على الفئة المؤمنة التي هي حثالة بزعمهم وبشيطانهم الذي سول لهم ذلك وقديماً وقف أبو جهل عليه لعنة الله قبل غزوة بدر يدعو الله عز وجل وهو يقول 'اللهم اقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرفه فأحنه الغداة اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم' فأنزل الله عز وجل في ذلك قوله عز وجل [إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ..] الأنفال 19 . وجاء أبا جهل ما تمنى وقتل شر قتلة .

وحديثاً كانت قصتنا تلك ذات العبرة البينة فعندما أعلن دجال الهند الأشهر غلام القادياني دعواه الكافرة وادعى النبوة بمساعدة الإنجليز ومساندتهم له ليفرقوا صف المقاومة الإسلامية التي كانت على أشدها انبرى لهذا الكافر الدجال من علماء المسلمين الشيخ العلامة ثناء الله الأمرتسوي حيث قام بمناظرة الدجال عدة مرات والانتصار عليه وفضح باطله وأبان كفره واستطاع أن يقمع شره ويرد كثيراً من أتباعه إلى الحق مما أدى لاشتعال غضب الدجال فدعا العلامة ثناء الله على رؤوس الأشهاد للمباهلة وقال الدجال 'فادعوا إن أنا كذاب ومفتري كما تذكرني فأهلك في حياتك لأني أعلم أن عمر الكذاب والمفسد لا يكون طويلاً بل هو يموت خائباً في حياة أشد أعدائه بالذلة والهوان فإن لم أكن متشرفاً بمخاطبة الله والمكالمة معه وأكوةن مسيحاً موعوداً فلن تنجو من عاقبة المكذبين وأنت إذا لم تمت بمرض الطاعون أو الكوليرا فلن أكون مرسلاً من الله تعالى وأستحق ما أدعو به عليك ' وكأنها سنة ماضية في كل ظالم بلغ به ظلمه أن يعمى تماماً ويصدق نفسه وضلاله فبعد هذه المباهلة بعدة شهور يصاب الدجال بمرض الكوليرا وظل المرض يفتك به وظل يقئ وتبرز ويبول على نفسه حتى أن النجاسة كانت تخرج من فمه قبل الموت وسبحان الله النجاسة تخرج من الفم الذي طالما أخرج النجاسات ثم تخرج روحه النجسة وهو جالساً في بيت الخلاء لقضاء الحاجة وذلك يوم 26/5/1908 وبقي العلامة الشيخ ثناء الله بعده قريباً من أربعين سنة يهدم بنيان الدجال ودعوته الباطلة وصدق الله عندما قال [إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم ...] .




كاتب المقالة : منقول
تاريخ النشر : 25/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com