قصة قديمة


قصة قديمة ولن يفلحوا لو لم يكن في عاقبة موالاة الكافرين وخيانة المسلمين غير ما نرويه من مواقف تاريخية في نهاية الخائنين لكفى بها زاجراً .

في سنة 642 هـ عندما كان الخلاف على أشده بين الصالح أيوب أمير مصر وعمه الصالح إسماعيل أمير دمشق رأى الثاني أن السبيل في الانتصار على ابن أخيه هو التعاون مع الصليبيين أعدى أعداء المسلمين وقتها في تكوين جبهة متحدة للقضاء على الصالح أيوب والاستيلاء على مصر وبالفعل إسماعيل مع أمير الصليبيين في صيدا وطرابلس واستبعد للهجوم على مصر , وعندها قرر الصالح أيوب الاستعانة بالخوارزميين المسلمين الذين تفرقوا في البلاد بعد اكتساح بلادهم على يد التتار وأصبحوا قوة بلا دولة فرأى أيوب أن يوجه هذه القوة لنصرة الإسلام وبالفعل التقى الجيشان في جمادى الآخرة سنة 642هـ واقتتلوا قتالاً شديداً وانتصر المسلمون انتصاراً هائلاً وانهزم الصليبيون بصلبانهم وراياتهم العالية على رؤوس خونة المسلمين وكانت كؤوس الخمر تدور في الجيش المتحالف وقتل من الكفار الصليبيين في هذا اليوم زيادة عن ثلاثين ألفاً ووقع في الأسر جماعة من ملوكهم وقسوسهم وأساقفتهم وخلقاً من الأمراء الخونة وبعثوا بالأسارى إلى الصالح أيوب بمصر وكان يوماً مشهوراً واسمع ما قاله بعض أمراء الخونة بعدما وقع في الأسر 'قد علمت أنا لما وقفنا تحت صلبان الفرنج أنا لا نفلح' فهمسة في أذن كل خائن وطامع وعابد للدنيا وشهواتها أنكم في النهاية لن تفلحوا أبداً .



كاتب المقالة : منقول
تاريخ النشر : 25/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com