المتهم بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي يمثل أمام المحكمة


يمثل الإيراني الأمريكي منصور ارببسيار المتهم بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أمام محكمة في نيويورك اليوم الاثنين ليواجه التهم الموجهة إليه.
وذكرت وثائق المحكمة أن ارببسيار وشريكه المفترض غلام شكوري الذي لم يتم إلقاء القبض عليه تآمرا "لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة أثناء وجوده على الأراضي الأمريكية".
وبحسب لائحة الاتهام فإن ارببسيار رتب إرسال 100 ألف دولار إلى الولايات المتحدة كدفعة أولى لتنفيذ المخطط.
ويتهم الشخصان كذلك بالتخطيط لاستخدام "سلاح دمار شامل" ضد السفير، مما كان من شأنه أن يخلق "خطرًا كبيرًا من إحداث إصابات جسدية خطيرة لآخرين جراء تدمير مبان".
وأُجهض الاعتداء لأن ارببسيار التقى مرات عدة مخبرًا أمريكيًّا كان يعتقد أنه عضو في عصابة تهريب مخدرات مكسيكية.
وقال له: إن ابن عمه "جنرال كبير" في الجيش الإيراني وطلب منه إيجاد شخص ما لتنفيذ عملية الاغتيال.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت إيران بمحاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن، بعد أن اكتشفت مخططًا وضعه رجلان لهما صلات بقوات الأمن الإيرانية لاغتيال عادل الجبير من خلال زرع قنبلة في مطعم بواشنطن.
وقالت: إن أحد الرجلين اعتقل، وأشارت إلى أنه دفع أموالاً لمرشد يتعاون مع أجهزة الأمن الأمريكية ادعى أنه عضو في عصابة مكسيكية لتجارة المخدرات لتنفيذ الاغتيال بينما يقيم الآخر في إيران.
وكانت السعودية قد طالبت عبر بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة بتقديم المسئولين عن محاولة اغتيال سفيرها في واشنطن عادل الجبير إلى العدالة. فيما توعد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بمحاسبة إيران على أي تحركات عدوانية تجاه بلاده، قائلاً: إن المملكة ستحاسب إيران على أي تحركات عدوانية، ووصف المؤامرة لقتل سفير بلاده في واشنطن بأنها "خسيسة".
وقد تكون المرة الأولى التي تلجأ فيها السعودية إلى مجلس الأمن منفردة لوضع حد للتحركات العدوانية من قبل الإيرانيين، وقد سبقها تحرك على مستوى جماعي لدول مجلس التعاون الخليجي بداية هذا العام بطلب لمجلس الأمن لوضع حد للانتهاكات الإيرانية وتدخلاتها السافرة في شأن دول المجموعة الخليجية، وذلك عقب أحداث الفوضى التي شهدتها البحرين، ووضع اليد على شبكات تجسس إيرانية كانت تعمل في الكويت.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com