أعلن وزير المالية المصري حازم الببلاوي يوم الثلاثاء أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض استقالته وأنه في حيرة من أمره.
وقدم الببلاوي استقالته بعد اشتباكات وقعت يوم الأحد بين الجيش ومحتجين مسيحيين في القاهرة أسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل. ونفى الببلاوي تقارير تفيد بأنه سحب استقالته.
وقال الببلاوي لرويترز: "لم أسحب استقالتي. المجلس الأعلى (للقوات المسلحة) رفضها... وأنا الآن في موقف صعب. وفي حيرة من أمري".
وقال الببلاوي في اتصال هاتفي: "اتخذت هذا القرار بسبب ما حدث في ماسبيرو والوضع الأمني لا بسبب السياسة الاقتصادية" مشيرا الى مكان الاشتباكات التي وقعت مساء يوم الاحد.
وردا على سؤال عما اذا كان يدري بأي استقالات أخرى في الحكومة المصرية قال البلاوي "لا أدري".
وكان الحزب "المصري الديمقراطي" الذي ينتمي إليه الببلاوي أعلن أن الاستقالة جاءت بناء على طلب الحزب.  وأضاف: "طالبنا الببلاوي بالاستقالة، بسبب الأحداث الدامية الأخيرة التي شهدتها البلاد، وأيضا تخاذل حكومة شرف في تنفيذ المطالب المختلفة للشعب المصري، وعجزها عن تحقيق الأمن".
وشهدت منطقة "ماسبيرو" بوسط القاهرة مساء الأحد مصادمات بين آلاف المسيحيين والجيش المصري أسفرت عن سقوط 25 قتيلا من بينهم أربعة عسكريين وإصابة أكثر من 300 شخص. وجاءت الأحداث في إطار الاحتجاجات على وقف تحول مبنى "مضيفة" إلى كنيسة في جنوب مصر بعد تزوير في الأوراق الخاصة به.
لكن "بوابة الأهرام" الإلكترونية قالت إن سبب الاستقالة يعود إلى الخلاف الذي جرى حول التصرف في أموال التأمينات والمعاشات، حيث أشار الدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة، إلى ضياع 486 مليار دولار منها، الأمر الذي نفاه الببلاوي.