موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: النيابة العسكرية تقرر حبس 21 متهمًا في أحداث ماسبيرو 15 يومًا
اسم الخبر : مصر: النيابة العسكرية تقرر حبس 21 متهمًا في أحداث ماسبيرو 15 يومًا


ذكرت مصادر حقوقية أن النيابة العسكرية قررت مساء يوم الإثنين حبس 21 متهمًا تم اعتقالهم خلال أحداث ماسبيرو أمس 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن النيابة العسكرية وجهت للمتهمين تهم تخريب معدات مملوكة للجيش، وإتلاف منشآت عامة، والتعدي على القوات المسلحة، مما أدى لوفاة 3 جنود وإصابة آخرين باستخدام أسلحة نارية وبيضاء، وبلغ عدد المحبوسين 21 متهما منهم 19 مسيحيا ومسلمان.

لجنة تقصي حقائق:

وقرر مجلس الوزراء في اجتماعه الطارىء الاثنين برئاسة الدكتور عصام شرف تشكيل لجنة تقصي حقائق فى أحداث أمس برئاسة وزير العدل، وستبدأ اللجنة عملها فورا، لبحث أسباب وتداعيات الأحداث، وإعلان نتائج أعمالها في أسرع وقت، وكشف المسئولين عنها ومحاسبتهم، وتقصي حقيقة أحداث قرية المريناب بإدفو والاطلاع على تحقيقات النيابة العامة بشأن هذه الأحداث وإعلان نتائج عملها ووضع حلول جذرية لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث.

كما قرر مجلس الوزراء عرض مشروع مرسوم بقانون بتقنين أوضاع دور العبادة القائمة غير المرخصة على اللجنة التشريعية بمجلس الوزراء، وإضافة مادة جديدة إلى قانون العقوبات بشأن منع التمييز.

الإسلاميون يحذرون ويتبرأون:

من جهتها أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن هذه الأحداث ليست وليدة مشكلة كنيسة أسوان، بقدر ما هي رغبة من جهات داخلية وخارجية تريد إجهاض الثورة وتعويق مسيرتها نحو الحرية والعدل والديمقراطية ولو أدى الأمر إلى حرب أهلية بين إخوة الوطن والدم والتاريخ، كما صرح البعض بغير مواربة.

وطالبت الجماعة العقلاء بالتدخل لإطفاء نيران الغضب وعودة اللحمة إلى النسيج الوطني الواحد الذي يبرز عظمة الشعب المصري عبر التاريخ، وسرعة التحقيق في ما جرى وإعلان النتائج بمنتهى الشفافية، وإعلاء سيادة القانون فوق كل الأشخاص وكل الاعتبارات حتى ينال كل مخطئ جزاءه العادل.

كما طالب عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط المجلس العسكري بعقد اجتماع عاجل مع رؤساء الأحزاب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد من الرموز الثقافية في مصر لإصدار بيان فوري وعاجل للتهدئة وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن ما حدث الأحد في ماسبيرو، وقال سلطان "إن المجلس العسكري وعد بالاستجابة لمطلب الحزب في أسرع وقت ممكن".

من جهتها أدانت "الدعوة السلفية" الاعتداء على "القوات المسلحة"، و"الشرطة المصرية"، والممتلكات العامة والخاصة، والمطالبات بالتدخل الأجنبي؛ خلال أحداث ماسبيرو، وقالت في بيان لها إن هذه التجاوزات تؤكد وجود تواطؤ بين أطراف داخلية وخارجية تستهدف إدخال مصر إلى حالة الفوضى الخلاقة التي لا تصنع إلا الدمار.

وأكدت الدعوة السلفية في بيان أصدرته أن المسيحيين في مصر جزء من نسيج المجتمع المصري، وحقوقهم أساس ضمانها التزام الأغلبية المسلمة بإسلامها، الذي يأمرهم برعايتهم، ومنع الاعتداء عليهم، وكفالة حرية اعتقادهم وعبادتهم. ومن ثم فعليهم أن "يحذروا من الوقوع فريسة لمن يحاولون توظيفهم؛ لتنفيذ مخططات لا تريد الخير لوطنهم".

وحذرت الولايات المتحدة من إرسال أي قوات إلى مصر لأي سبب، لأن الشعب المصري سيتعامل معها على أنها قوات احتلال كما تعامل مع "القوات الفرنسية"، و"الإنجليزية" في القرنين الماضيين، وأضاف البيان: يا ليت أمريكا تبذل شيئًا من جهودها في حماية النساء والأطفال، والمقدسات التي تُنتهك يوميًا بواسطة ربيبتها "إسرائيل"، وأكدت أن الدعوة للتدخل الأجنبي "خيانة عظمى" ويجب تقديم من طالب بذلك للمحاكمة العاجلة.



تاريخ الاضافة: 11/10/2011
طباعة