حذرت "إسرائيل" مواطنيها من السفر إلى شبه جزيرة سيناء المصرية لقضاء الأعياد هناك، خشية استهدافهم بهجمات، واصفة المخاطر الأمنية في سيناء بأنها "حرجة للغاية".
ودعت هيئة مكافحة "الإرهاب" الإسرائيلية مجددًا إلى الامتناع عن السفر إلى سيناء، خشية تعرضهم لاعتداءات «إرهابية»، وطالبت "الإسرائيليين" المتواجدين هناك بالعودة إلى "إسرائيل" فورًا.
ووصفت الهيئة الوضع في سيناء بأنه «خطير»، وقالت عبر شبكة الإنترنت: «إن المعلومات المتوافرة لدى أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" تؤكد أن هناك "منظمات إرهابية" لا تزال تحاول خلال هذه الأيام اختطاف سياح "إسرائيليين" من سيناء بغرض المساومة عليهم».
وأضافت: «لدينا معلومات عن وجود "إرهابيين" في سيناء يخططون لتنفيذ عمليات من هذا النوع، بمساعدة من القبائل البدوية المحلية، والوضع الأمني في سيناء، الذي يشهد عدم استقرار يشكل خطرًا فعليًا على "الإسرائيليين" المتواجدين هناك».
كما أصدر ديوان رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، بيانًا، اليوم الاثنين، حذر فيه "الإسرائيليين" من التوجه إلى سيناء، ووصف المخاطر الأمنية هناك بأنها «حرجة للغاية».
الجيش المصري في طابا:
من جانب آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال وافقت على طلب مصري لنشر فرقة من الجيش المصري في منطقة طابا، على مسافة نحو 10 كيلو مترات جنوبي مدينة إيلات، لأول مرة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و"إسرائيل" عام 1979.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات المصرية طالبت الجانب "الإسرائيلي" بالموافقة على هذا الإجراء، بهدف منع محاولة عناصر مسلحة ارتكاب عمليات تخريبية داخل سيناء أو على الحدود المصرية "الإسرائيلية"، مشيرةً إلى أن الموافقة العسكرية من جانب "إسرائيل" جاءت فقط بعد أن وصلتها معلومات عن احتمال وقوع عمليات من الأراضي المصرية تهدد مدينة إيلات.
ومن المقرر أن تنضم الكتيبة الجديدة إلى 14 كتيبة للجيش المصري في سيناء، استعدادًا لخوص المرحلة الثانية من حملة «النسر» لتفكيك الشبكات والتنظيمات المسلحة الموجودة هناك، والتي ادعت الصحيفة "الإسرائيلية" إلى أن من بينها تنظيمات تنتمي لحزب الله اللبناني، والجهاد العالمي والمنظمات المدعومة من إيران، وانتهاء بتنظيمات فلسطينية ترتبط بحركة حماس.
وكان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان قد اتهم مؤخرًا الكيان الصهيوني بأنه يخطط للسيطرة على شبه جزيرة سيناء.
وقال عثمان في تصريحات صحافية أواخر الشهر الماضي إن "تصاعد نبرة تصريحات القيادة الصهيونية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الصهيوني المحرضة ضد الوضع في سيناء كلها مؤشرات لوجود مخطط يستهدف سيناء في محاولة للضغط الخارجي على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء لإعطاء الذرائع للصهاينة للسيطرة عليها".
وأوضح أن الحكومة الصهيونية تسعى لتشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة لإعطاء انطباع للخارج بأن مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع الكيان الصهيوني
وقال إن "وجود وضع أمني معين في شمال سيناء لا يعني أن سيناء خارج سيطرة القوات المصرية، هناك حملات امنية مصرية جارية لضبط الوضع خاصة شمال سيناء والحدود مع غزة".