قتل خمسة عسكريين أتراك وأصيب ثلاثة آخرون فى هجوم مسلح نفذه مقاتلون مساء اليوم على مخفر قوات الدرك فى ضواحى بلدة "بروارى" التابعة لمحافظة "سيريت" بجنوب شرق البلاد.
وذكرت شبكة "إن تى فى" التركية أن المسلحين استخدموا أسلحة بعيدة المدى وقاذفات صواريخ فى شن الهجوم، الذى قامت عقبه قوات الأمن بشن حملة موسعة فى المنطقة المحيطة لتصفية المهاجمين.
جدير بالذكر أن المسلحين من منظمة حزب العمال الكردستانى صعدوا فى الآونة الأخيرة من هجماتهم ضد أهداف عسكرية ومدنية، مما أوقع عشرات من القتلى والمصابين.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أوضح أن تركيا قد تتعاون مع إيران في شن هجمات ضد القاعدة الرئيسية للمتمردين الأكراد في شمال العراق.
وأكد وزير الداخلية التركي في وقت سابق هذا الأسبوع أنه يمكن شن عملية برية في أي وقت ضد المتمردين في المنطقة وأن الأمر يتوقف على نتائج محادثات أنقرة مع العراق، لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكد أن تصريحات الوزير كانت زلة لسان تم تصحيحها وأنه لن يكون هناك تحذير مسبق من أي عملية بهذا الشكل، وقال "أشياء كهذه لا تقال وإنما تُنفذ".
وحول علاقات تركيا بايران والتعاون ضد حزب العمال الكردستاني قال أردوغان "إنه يمضي بشكل جيد، قد نعمل معا في (جبل) قنديل." ويقع جبل قنديل على الحدود العراقية الإيرانية ويعتقد أن القواعد الرئيسية لحزب العمال الكردستاني موجودة هناك وهي جزء من منطقة عراقية كردية تتمتع بالحكم الذاتي وتمتد لما بين 80 و 100 كيلومتر جنوبي الحدود التركية.