أعلنت السلطات الجزائرية أن زوجة العقيد معمر القذافي وثلاثة من أبنائه دخلوا اليوم الاثنين الأراضي الجزائرية، لكنه لم تأتِ على ذكر للقذافي أو نجله الأبرز سيف الإسلام.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية أن "زوجة معمر القذافي صفية وابنته عائشة وابنيه هانيبال ومحمد يرافقهم أبناؤهم دخلوا الجزائر في الساعة 8,45 عبر الحدود الجزائرية الليبية".
وأضافت الخارجية أنه "تم إبلاغ هذا الأمر إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد نقلت عن مصدر لدى الثوار الليبيين أن قافلة من ست سيارات مرسيدس مدرعة يعتقد أنها تضم العقيد الليبي معمر القذافي وبعض أبنائه دخلت الأراضي الجزائرية.
نسبت السبت إلى مصدر من المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مدينة غدامس الحدودية قوله: إن قافلة سيارات مدرعة عبرت الحدود صباح الجمعة وقام بتأمينها قائد وحدة صحراوية بدوية كانت تعمل تحت إمرة القذافي. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله: إن القافلة ربما كانت تنقل مسئولين ليبيين كبارًا أو حتى القذافي نفسه. لكن الخارجية الجزائرية نفت هذا الأمر.
وصباح الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أن رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل التقى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي على هامش اجتماع الجامعة العربية في القاهرة السبت.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن "وزارة الخارجية "الجزائرية" أعلنت منذ مارس الماضي أن قنوات اتصال فُتحت مع بعض ممثلي المجلس" الانتقالي.
ولم تعترف الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الممثل للثوار، كما أنها لم تطلب رسميًّا رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال مصدر حكومي جزائري لوكالة "رويترز": إن بلاده لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الآن، وإنها تريد أن تتأكد من أن حكام ليبيا ملتزمون بمكافحة تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".
ولم يعرف مصير العقيد الليبي معمر القذافي بعد الإطاحة به عمليًّا من السلطة في الأسبوع الماضي. وصرح رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل السبت أن المعارضة الليبية "ليست لديها معلومات محددة عن مكان معمر القذافي أو أبنائه حتى هذه اللحظة".
وقال مسئولون ومقاتلون بالمعارضة غير مرة: إنهم يعرفون مكانه ويحاصرونه لكن تلك الأقوال اتضح فيما بعد أنها خاطئة. ويوم الخميس دار قتال في منطقة بالقرب من مجمع باب العزيزية كان يعتقد أن القذافي موجود فيها.