كشفت تاليتا فان زون الصديقة الهولندية لمعتصم القذافى الابن الخامس للديكتاتور الليبى، عن أيام الرعب الأخيرة التى شهدتها مع سيطرة الثوار على طرابلس وإختباء القذافى وأبناءه.

وتحدثت تاليتا إلى صحيفة الصنداى تليجراف من غرفتها بأحد مستشفيات طرابلس، حيث تتلقى العلاج من الجروح التى أصيبت بها بعد أن قفزت من شرفة الفندق التى كانت تقيم فيه خوفا من إقدام قوات المعارضة على حرقها.

تاليتا، العارضة بمجلة بلاى بوى والتى عاشت أيام من الخوف والوحدة فى المستشفى، قالت أنها "صدمت عند رؤية صديقها الليبى"، فلقد فوجئت بتغيير كبير فى شخصية معتصم حينما إلتقت به لأول مرة منذ إندلاع الإنتفاضة فى ليبيا. فذلك الفتى اللعوب، وفق تعبيرها، حولته الحرب إلى محارب لا رحمة فى قلبه.

وتصف صديقها بعد الانتفاضة وقد أطال لحيته وكان يجلس على أريكة تتناثر عليها قطع من الأسلحة الآلية ويحاط بحرس من الفتيان الذى لا تتجاوز أعمارهم الـ 16 عاما يحملون الرشاشات. وأضافت: "بدا أنه قادر على قتل أى شخص، فلم يبد مثلما عرفته. وبدأت أن أسأل نفسى، ما هذا الجحيم الذى أتيت إليه؟."

وقبيل نقلها إلى مالطة على سفينة مساعدات إنسانية، الجمعة، أكدت أن عائلة معمر القذافى تريد القتال حتى الموت وتدمير بلادهم قبل تسليم السلطة.

وفى إشارة على حياة الطرف التى يعيشها أبناء القذافى ونهب أموال الشعب، لفتت أن المعتصم أبلغها أنه ينفق 2 مليون دولار، ولكنها سريعا ما سألته من هول الرقم: سنويا؟، ليصدمها قائلا، "2 مليون دولار فى الشهر".