نظم المئات من أعضاء الجماعات الإسلامية بمصر اليوم مسيرة من مسجد عمر مكرم عقب صلاة الجمعة متجهه إلى السفارة الأمريكية، للتضامن مع أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن السجين منذ 18 عاما بالسجون الأمريكية.
وانطلقت المسيرة من مسجد عمر مكرم بعد وقوفها لدقائق للتنديد بأحداث أمس من استشهاد مصريين على الحدود المصرية "الإسرائيلية" .
وتركزت مطالب المتظاهرين بالإفراج الفورى عن الشيخ عبد الرحمن وسرعة طلب الحكومة بعودة الشيخ، رافعين لافتات باللغتين العربية والإنجليزية، تطالب بالإفراج عن الشيخ.
ورددوا هتافات: "مصر هتحكم بالقرآن يا عمر يا عبد الرحمن"، "اعتصام اعتصام حتى يرجع الإمام"، "يا أمريكا كفاية عناد ربنا واقف بالمرصاد".
وأكد عبد الله نجل الشيخ عبد الرحمن للـ"اليوم السابع"، أنهم سيبدأون فى الاعتصام المفتوح أمام السفارة الأمريكية لحين الإفراج عن الشيخ، وحتى لو اعتقلوا لن يتركوا القضية، مشيرا إلى أن الجهات المسئولة ليس لديها مانع من تقديم طلب رسمى للإدارة الأمريكية للإفراج عن الشيخ.
وناشد المشير طنطاوى والمجلس العسكرى بصفته المسئول عن إدارة البلاد بالتحرك السريع والعاجل وتقديم الطلب للضغط على الإدارة الأمريكية، مستنكرا طلب الشرطة والأمن المركزى بإبعادهم من أمام السفارة على الرغم من أن اعتصامهم سلمى.
وأكد محمد نجل الشيخ عبد الرحمن، أنهم علقوا الاعتصام الأسبوع الماضى بعد لقائنا باللواء حمدى بدين مدير المنطقة المركزية بوزارة الدفاع ووعدهم بتقديم طلب رسمى لوزارة الخارجية، للإفراج عن الشيخ، ولكن لم تتم الاستجابة حتى الآن، مؤكدا على أنهم سيستأنفون اعتصامهم بعد فشل جميع المحاولات.
ومن جهة أخرى قامت قوات الأمن المركزى بتطويق المتظاهرين بالحواجز الحديدية وبحضور عدد من القيادات الأمنية.
فى حين تستعد الجماعة الإسلامية المتضامنة مع أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن لنصب عدد من الخيام على جوانب الأرصفة تمهيدا للاعتصام المفتوح، مفترشين الأرض للضغط على المسئولين بسرعة اتخاذ القرارات العاجلة
وكانت الجماعة الإسلامية وبعض رموز الحركة السلفية قد دعوا في مايو الماضي ، إلى تنظيم مليونية جديدة فى ميدان التحرير، للمطالبة بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن، ، المودع بأحد السجون الأمريكية على خلفية اتهامه بتدبير تفجيرات نيويورك عام 1993.
