أطلق نحو 300 سياسي وأكاديمي ومفكر أردني الثلاثاء "الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري"، الذي يتعرض لحملة قمع دامية أسفرت عن مقتل نحو ألفي شخص منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس، وبلغت ذروتها خلال اليومين الماضيين حيث سقط أكثر من 160 قتيلاً.
واختير لرئاسة الهيئة المحامي علي أبو السكر رئيس مجلس شورى حزب "جبهة العمل الإسلامي"، أكبر حزب معارض في الأردن، والذراع السياسية لـ "الإخوان المسلمين" بالأردن، في بادرة أولى من نوعها جاءت في أعقاب جمعة: "صمتكم يقتلنا" التي ندد فيها السوريون بالصمت العربي إزاء "المجازر" التي يتعرضون لها منذ شهور.
وجاء في بيان أصدرته المشاركون في الحملة: "تلبية لشعار الشعب السوري البطل "صمتكم يقتلنا"، والذي يناشدون من خلاله أحرار الأمة لإغاثتهم والوقوف إلى جانبهم ، وردا على ما يجري من قتل وتدمير وقهر بحق أبناء شعبنا السوري الأبي، فإننا نعلنها مدوية وبصوت عال نحن معكم ولن نصمت"، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس تقول منظمات حقوق الإنسان السورية إن عدد القتلى تجاوز الألفي قتيل في أوساط المتظاهرين المدنيين، وزاد عدد المعتقلين عن 20 ألف معتقل، بينا بلغ عدد من مروا بتجربة الاعتقال بأكثر من 70 ألف سوري.
وأَضافوا: "إننا ندين ما أقدمت عليه مجموعة من أتباع النظام السوري لا يمثلون سوى أنفسهم بزيارة دمشق لدعم وتأييد النظام الذي يقتل شعبه ويشرد أبناءه ويزج بهم في غياهب السجون والموت والنفي. كما أننا نحمل تلك المجموعة المسؤولية الأخلاقية والتاريخية على موقفها المدان والذي يقدم المصالح الشخصية الضيقة على عذابات البشر وآلامهم ودموعهم".
وأعرب مؤسسو الحملة عن تضامنهم بشدة مع السوريين الذين يتعرضون للقمع من جانب قوات الأمن و"الشبيحة"، قائلين: "نعلنها بأعلى الصوت لأشقائنا في الدم والحب والمصير: لن نصمت بعد اليوم.. سنبقى على العهد معكم حتى تحقيق الانتصار العظيم، وحتى يرحل الطغاة والمستبدون والشبيحة".
ويندد السوريون بموقف الدول العربية عمومًا إزاء حملة القمع المتواصلة، فيما اقتصر الأمر من جانب الدول الغربية على فرض عقوبات ضد النظام السورية إلا أن ذلك لم يكن له أثر حتى الآن في وضع حد لحملة القمع الدموية.