كشفت مصادر مطلعة أن نجل علي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، قد قتل في شرق البلاد على أيدي قوات الأمن.
وذكرت صحيفة النهار أن مقتل ابن بلحاج جاء تحت ذريعة أنه كان يستعد لتنفيذ "اعتداء إرهابي" في الجزائر العاصمة برفقة شخصين آخرين.
وقالت الصحيفة: "قوات الأمن أحبطت اعتداء إرهابيًا كان سيستهدف أحد التجمعات العامة للجزائريين في العاصمة عشية شهر رمضان كان سينفذه عبد القهار بلحاج، المدعو معاوية، ابن الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية للإنقاذ التي حلت في العام 1992".
وأضافت: "قوات الأمن تمكنت من القضاء على الإرهابيين الثلاثة في منطقة الثنية في ولاية بومرداس قرب الحاجز الأمني".
وتحدثت المصادر الأمنية عن أن اثنين من الأشخاص الثلاثة كانا بصدد الانتقال إلى الجزائر العاصمة في إطار مهمة أوكلت إليهم لتنشيط الهجمات قبل حلول شهر رمضان.
وتعذر الاتصال ببلحاج لتأكيد أو نفي هذه المعلومة.
وبحسب الصحيفة فان "معاوية" التحق بصفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أواخر 2006 وأنه كلف من طرف قيادة التنظيم بتنفيذ عملية في وسط العاصمة وضمن منطقة مأهولة بالسكان.
وذكرت الصحيفة أن الاختبارات التي قامت بها مصالح الشرطة العلمية، كشفت أن الجثة هي فعلاً لابن الرجل الثاني في الحزب علي بن حاج بناء على تحليل عينة من الحمض النووي.
وعلي بلحاج هو الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" ونائبها وأبرز مؤسسيها، خرج من المعتقل في 2 يوليو 2003 بعد 12 عاما قضاها رهن الاعتقال الذي دخله وعمره 35 سنة، وخرج منه وقد تجاوز 47 عامًا.
وفور خروجه أعلن بلحاج عن عودته لممارسة نشاطه السياسي هو ما جعل السلطات الجزائرية تفرض عليه ما يشبه الإقامة الجبرية.