موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة: CIA تستخدم "مجمعا سريًّا واسعًا" في الصومال
اسم الخبر : صحيفة: CIA تستخدم "مجمعا سريًّا واسعًا" في الصومال


قالت تقارير صحافية إن وكالة الاستخبارات الاميركيّة (السي آي آيه) تستخدم مجمّعًا سريًا في الصومال إضافة إلى سجن يقع في العاصمة مقديشو لتنفيذ أنشطة على صعيد ما يسمى مكافحة "الإرهاب".
وذكرت صحيفة "ذي نايشن" أن هذه الوكالة تملك "مجمّعًا واسعًا مغلقًا" على ساحل المحيط الهندي يضم أكثر من عشرة مبان خلف جدران حماية صلبة، كما أنّ للمجمّع مطاره الخاص ويحرسه جنود صوماليون، لكن الأمريكيين يسيطرون على مداخله.

وأضافت أنّ الاستخبارات الاميركيّة تسعى الى تشكيل "قوّة هجوم ذاتيّة قادرة على شن هجمات واستهداف" مسلحي الشباب الإسلاميين المرتبطين بـ"القاعدة".
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنّ الـ"سي آي ايه" تستخدم سجنًا سريًا يقع تحت مقر الاستخبارات الصومالية حيث يُعتقل أشخاص يشتبه بأنّهم أفراد في ميليشيا الشباب أو على صلة بهذه المجموعة. ووفق المصدر نفسه، تمّ اعتقال بعض السجناء في كينيا أو أمكنة أخرى، كما أنّ السجن يخضع رسميًا لسلطة الاستخبارات الصومالية لكن عناصر في الاستخبارات الاميركيّة يقومون بعمليات الاستجواب ويدفعون رواتب للموظفين فيه.
وفي وقت سابق هذا الشهر،
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن توسيع الولايات المتحدة لعملياتها فى الصومال عبر الطائرات بلا طيار تحت ذريعة تحجيم دور تنظيم القاعدة فى اليمن، وذلك بعد التوصل لما وصفته واشنطن بشواهد جديدة عن العلاقات الوثيقة بين المقاتلين فى كلا البلدين.
ووفق الصحيفة قال مسئولون أمريكيون: "طائرة أمريكية بدون طيار هاجمت عدة مواقع لجماعة شباب المجاهدين فى أواخر الشهر الماضي مما أدي لمقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين".
وأضاف المسئولون أن هذه الغارة تمثل تكثيفًا للحملة العسكرية الأمريكية فى هذه المنطقة بحجة انعدام القانون بسبب ضعف الحكومات، وارتباط الجماعات المسلحة بتنظيم القاعدة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلي تأكيد بعض العسكريين الأمريكيين ومسئولي الاستخبارات إلي خطورة فروع تنظيم القاعدة فى اليمن والصومال علي أمن الولايات المتحدة بدرجة تفوق خطورة الناشطين فى باكستان الذين نفذت ضدهم العديد من الضربات الجوية فى السنوات الأخيرة.
وقالت الصحيفة: "الضربة العسكرية بدون طيار فى الصومال الشهر الماضي تعد أول هجوم أمريكي بالبلاد منذ 2009، عندما قتلت قوات "الكوماندوز" صالح على صالح نبهان الزعيم البارز فى الجماعة المتهمة بتنفيذ الهجمات ضد السفارتين الأمريكيتين فى كينيا وتنزانيا عام 1998".
وادعى مسئول في البنتاجون أن أحد المسلحين الذي أصيبوا فى الغارة الأمريكية على اتصال بأنور العولقي المختبئ فى اليمن.
ووفق المعلومات الاستخباراتية الجديدة فإن المقاتلين فى اليمن والصومال على اتصال مستمر بخصوص التدريبات والعمليات، لكن البنتاجون رفض التعليق خوًفا من تكرار عملية "بلاك هوك داون" عام 1993 التى قتل فيها 18 جنديًا أمريكيًا فى مقديشيو.
وتشير الصحيفة أن الولايات المتحدة تعتمد على قوي بالوكالة فى الصومال لسنوات عدة مثل القوات التابعة للاتحاد الإفريقي لدعم الحكومة الضعيفة، مضيفة أن واشنطن اكتفت بالتعهد بإرسال 45 مليون دولار للإمدادات العسكرية إلي أوغندا وبوروندي للمساعدة فى مكافحة التهديد المتزايد لمصالحها فى الصومال.
ورأت "نيويورك تايمز" أن دور الاستخبارات الأمريكية فى الصومال غير واضح فى كثير من الأحيان.
وفي نفس السياق، نقلت الصحيفة عن المسئولين تخوفهم من تطور العلاقة بين العولقى والحركة عبر نقل كافة تكتيكات العمليات من صنع العبوات الناسفة وطرق تفجيرها لشباب المجاهدين الذين يحملون جوازات سفر غربية ليصبحوا مفجرين.

تاريخ الاضافة: 13/07/2011
طباعة