اندلع حريق الثلاثاء بسجن القصرين شمالي العاصمة تونس أثناء محاولة سجناء الفرار، قبل أن يتدخل الجيش ويخمد الحريق ويطوق السجن بالمدرعات، في حادثة تظهر استمرار حالة الانفلات الأمني بالبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر مسئول بالإدارة العامة للسجون، إن الحريق الذي شب صباح الثلاثاء يعود إلى محاولة عدد من المساجين الفرار، حيث تعمدوا حرق بعض الحشايا مما تسبب في وفاة سجينين اختناقا.
وأكد شهود عيان وقوع عدة إصابات بين قتلى وجرحى تم نقلهم إلى المستشفى المحلي القصرين. وأفاد مصدر طبي بالمستشفى للوكالة أنه سجلت حتى الآن حالة وفاة واحدة و19 حالة اختناق منها 5 حالات وضعت تحت التنفس الاصطناعي، إلى جانب عدد من المصابين بحروق بسيطة.
وفور اندلاع الحريق الذي وقع في حدود الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، تجمهرت أعداد كبيرة من المواطنين وأقرباء المسجونين أمام السجن للتعرف على مصير أبنائهم والمطالبة بإطلاق سراحهم.
ووصلت وحدات من الجيش التونسي معززة بالآليات وطوقت السجن في محاولة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحامه، وقام أهالي السجناء برشق الجنود بالحجارة. وذكرت الوكالة أن إدارة السجون تمكنت بالتعاون مع قوات الجيش والحرس الوطني والحماية المدنية من السيطرة على الوضع.
ومنذ فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي إلى السعودية في 14 يناير تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية شهدت عدة سجون في تونس محاولات فرار انتهت بوفاة العشرات حرقا. وتعمل السلطات الانتقالية في تونس على إعادة الهدوء والاستقرار الأمني في البلاد قبل انتخابات المجلس التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر المقبل.